ترتب المخرجة مريم بنت بيروك لصناعة فلم جديد حول نساء “إيمراغن” وهي قرى موريتانية في منطقة حوض آرغين المطل على المحيط الأطلسي تعيش على الصيد.
وقالت المخرجة في تصريح لصحراء ميديا: “عادة أميل إلى إنتاج أفلام تتحدث عن حياة النساء، هذه المرة قد أخرج عن هذا الإطار بعض الشيئ، حيث انه في حياة إيمراغن لا تنزل النساء الى البحر بغرض الصيد، الرجال يفعلون ذلك، لكن الاهتمام بالأسماء وحفظها وتجفيفها هي مهمة النساء إلى جانب المهام التقليدية، هذا سيملي علي تسليط الضوء على تجارب الرجال أيضا بمختلف أبعادها”.
وأضافت بنت بيروك التي تعتبر عميدة المخرجات الموريتانيات: “اعتقد ان نساء إيمراغن يتميزن بحياة مختلفة تماما عن حياة النسوة في كل أرجاء موريتانيا.. هنالك دائما قصص بالغة الأهمية تعيشها النساء في انتظار عودة الرجال من البحر”.
واشتهرت بنت بيروك في اوساط السينما الموريتانية بفلمها “الباحثات عن الحجر” الذي يتناول قصص مجموعة من النسوة في تعاونية بمدينة ازويرات (شمال موريتانيا) تضم حوالي خمسين سيدة ينشطن في مجال البحث عن الأحجار الكريمة.. ويتابع الفلم رحلة النسوة التي تستغرق ما بين 15 و20 يوما في عمق الصحراء شمال ازوايرات.. وينقسمن إلى مجموعات كل مجموعة من خمس نساء يحملن زادهن طعاما وماء يكفي لتلك الأسابيع الثلاثة المحتملة، وقد حصل الفلم على عدة جوائز كان آخرها جائزة الأمل الوثائقي وهي ثاني أكبر جائزة في مهرجان السينما الإفريقية المنظم في ابروكسل عام 2009.