أفاد مصدر عسكري سام بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن عبد الله السنوسي، الذراع اليمنى للقذافي ورئيس مخابراته، تمكن من مغادرة ليبيا “سليما ومعافى”، وأنه الآن “متوجه نحو شمال مالي”.
تصريحات المصدر العسكري والتي نقلتها إذاعة فرنسا الدولية، جاءت لتؤكد ما تم إعلانه منذ عدة أيام أن السنوسي فر إلى منطقة الساحل وبالتحديد شمال النيجر من الجهة القريبة من الحدود مع مالي.
وتضيف نفس المصادر أن السنوسي عبر الحدود يوم أمس 26 أكتوبر في موكب يتألف من ثلاث سيارات تتحرك بحذر وسرية تامين.
وما تزال الحكومة المالية تلتزم الصمت تجاه الموضوع، على الرغم من مخاوفها المتزايدة بشأن الموالين للقذافي الذين بدأوا في التوافد على شمال مالي منذ اندلاع الأزمة الليبية وانكسار شوكة كتائب القذافي.
هذا ويرى مراقبون أن المخاوف المالية مبررة خاصة إذا تأكدت الأخبار التي تفيد بوصول السنوسي إلى شمال مالي، فحسب ما أوردته وكالة رويترز للأنباء، نقلا عن مسؤول حكومي، فإن هنالك ما بين 400 إلى 500 مقاتل من الموالين للقذافي مقسمين إلى مجموعتين، إحداهما على بعد 40 كلم من كيدال شمال مالي وبحوزتها أكثر من 50 سيارة رباعية الدفع إضافة إلى كميات كبيرة من الأسلحة.
بينما توجد المجموعة الثانية بالقرب من تينزاواتيني على الحدود مع الجزائر، ومن بين أفرادها رجال مرتبطون بإبراهيم آغ باهانغا، الزعيم الطارقي الذي قتل في أغسطس/آب الماضي.