ذوو الضحايا اقتحموا مكتب الشؤون القنصلية بوزارة الخارجية في نواكشوط
أكد عدد من المواطنين الموريتانيين الذين يترددون منذ أيام على مكاتب وزارة الخارجية في نواكشوط أن ذويهم من ضمن 500 مواطن موريتاني هم حاليا عالقون في مدينة “قات” الليبية على بعد 12 كلم من الحدود بين ليبيا و الجزائر، وذلك بعد أن قامت السلطات الجزائرية بصدهم ورفض دخولهم لأراضيها، بدعاوي انتهاء صلاحية جوازات سفرهم وعدم وجود صور أطفالهم عليها.
وقال المعنيون اليوم الثلاثاء إن العالقين في ليبيا قرب الحدود مع الجزائر، لجأوا إلى الاختباء في جيوب معينة في انتظار حل أزمتهم من طرف الخارجية الموريتانية التي أكد المتحدث باسم أقارب الضحايا، تصريح مسئول رفيع في الدولة قوله بعدم توفر الإمكانيات اللازمة لإجلائهم، حيث هناك 11 شخصا في مطار القاهرة يتم التنسيق حاليا لتسفيرهم على حساب نفقات ذويهم الخاصة.
ذوي الضحايا وبعد يأسهم من وعود الوزارة قرروا اقتحام مكتب المدير المكلف بالشؤون القانونية والقنصلية، رغم صد عناصر الحرس لهم، وفي اتصال هاتفي مع أحد الضحايا العالقين قال المتحدث: أنهم يجلبون المؤن من بعد 250 كلم من مركز وجودهم وأنهم بحاجة إلى إسعافات طبية وغذائية وأن وضع الأطفال والنساء في تدهور مستمر.
وقال المواطن الشيخ ولد سيدي بابه وهو أبو طفلة عالقة إلى جانب أمها أن ردود المدير المكلف بالشؤون القانونية والقنصلية لم تكن مقنعة، حيث أنه رغم تأكيد الوزارة على إحالة الملف إلى سفيرنا في ليبيا منذ 3 أيام، إلا أن استمرار معانات الضحايا يبين عن تلاعب من طرف المسئولين وعدم اكتراثهم لحساسية القضية وخطورة الوضع الذي يعانيه اللاجئون الموريتانيون، الذي أغلبهم تجار ومزاولون أشغال عامة.
من جهته قال حبيب ولد حمودي وفي حالة استياء وغضب : لا أعرف متى تفهم الدولة الأسباب الحقيقية لهذه الثورات التي تسود شبه المنطقة، إنهم لا يدركون أنهم بمثل هذا الصنيع يفتعلون أكبر ثورة قد تحرق النظام بأسره، عبارة رددها دون أن يبدي استعدادا للحديث إلى مندوبنا.