وقال سعدنا ولد أجودنا عمدة المدينة, في نداء أطلقه اليوم الجمعة, إن “المدينة تعيش , منذ فجر اليوم الجمعة, كارثة مماثلة لما عاشته خريف عام 2007 ” مؤكدا أن المياه “تدفقت باتجاه الأحياء القديمة من المدينة, وحاصرت بعض العجزة والنساء والأطفال الذين يجري إنقاذهم حاليا بوسائل بدائية, كما بدأ الناس في مغادرة منازلهم”.
وكانت المدينة, التي تقع على بعد 800 كلم إلى الجنوب الشرقي من العاصمة نواكشوط , قد شهدت خلال شهر غشت من سنة 2007 فيضانات نتجت عن أمطار غزيرة وسيول جارفة أدت إلى سقوط قتيلين وتشريد أزيد من عشرة آلاف أسرة كما أسفرت هذه الفيضانات, التي تعد الأسوأ التي عرفتها البلاد, عن تدخل دولي كبير ساهمت فيه العديد من الدول العربية والغربية.
وأضاف المسؤول الأول في المدينة أن المياه غمرت بشكل شبه كامل الجزء البالغ خمسة كلم الذي تم ترميمه مؤخرا من الطريق الذي يمر داخل المدينة ويربطها بباقي أجزاء البلاد فضلا عن أحياء من المدينة يجري إنقاذ سكانها المحاصرين.
وقال العمدة إنه لا تتوفر حتى الآن سوى بعض الوسائل التقليدية التي تستعمل لإنقاذ المواطنين والعبور بهم من المناطق التي تحاصرها المياه مشيرا إلى أن سيارة وحيدة مملوكة للبلدية تقوم بنقل المواطنين بعد إنقاذهم, إلى الجهة التي يرغبون فيها.
وأضاف أنه لحد الساعة لم تسجل خسائر بشرية, أما الخسائر المادية فلا يمكن الحديث عنها حتى الآن, لأن الكارثة ما تزال مستمرة.
وكانت المياه قد تدفقت فجر اليوم باتجاه مدينة الطينطان قادمة من هضبة العاكر الواقعة شمال غرب المدينة, بعد تساقط كميات مهمة من الأمطار في الوديان المحيطة بالهضبة.
وتشكل مدينة طينطان مركزا تجاريا حيويا بين الولايات الشرقية الموريتانية ودولة مالي المجاورة.