تلقت الوزيرة الناها تعليمها الأساسي والثانوي في المدارس العمومية بنواكشوط, لتحصل على شهادة الباكلوريا في الثانوية الوطنية, (شعبة العلوم الطبيعية), لتلحق مباشرة بكلية الطب بجامعة الشيخ آنتا جوب” بدكار! لكن الفتاة آنذاك سرعان ماغيرت رأيها, حيث بدأت هجرتها نحو الشمال اتجاه أحد المعاهد التحضيرية للمدارس الكبرى بباريس.
دخلت المعهد العالي للتسيير بفرنسا, لتحصل بعد خمس سنوات على الشهادة العليا في التسيير لإحدى أعرق المدارس الدولية في مجال تكوين النخب التجارية والمالية بالعالم.
عادت الشابة, التي أصبحت من حملة الشهادات العليا, إلى نواكشوط بعد أن أجرت عدة تدريبات بكبريات البنوك الفرنسية.
بعد تجربة قصيرة في القطاع الخاص, تعالت أصوات المناضلين في مؤتمر استثنائي, (مؤتمر الوفاء/2001) مطالبة المناضلة برئاسة حزب الإتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم الذي كان والدها قد أسسه مع رفاقه من جيل الاستقلال.
بحكم التمثيل الانتخابي للحزب, شاركت في الأغلبية السياسية لنظام ولد الطائع, كوزيرة مستشارة برئاسة الجمهورية, لكن الرئيسة الجديدة لحزب حديث العهد بالمعارضة الراديكالية, كانت تتحين الفرصة لتحرر حزبها من “مساندة” بطعم العلقم! حيث لم تتفهم النخبة آنذاك تبنيها قبل المعارضة للتغيير الذي أطاح بدكتاتورية ولد الطائع 2005 , لكن الأحداث اللاحقة شفعت لها… شاركت منت مكناس على المستويين الحزبي والأسري في إيصال ولد الشيخ عبد الله إلى السلطة في رئاسيات 2007, لكنها كانت أول من دخل في مواجهة مفتوحة معه وهو مازال في السلطة عندما حاول التملص من الالتزامات السياسية للأغلبية التي كانت قد أوصلته السلطة.
شاركت الناها منت مكناس, التي انتخبت نائبة بالجمعية الوطنية نفس العام, في بداية التمرد البرلماني الذي تكلل “بتغيير” السادس من أغسطس 2008. حيث لم يثنيها آنذاك التلويح “بالعقوبات الفردية” عن الدفاع عن “التغيير” في المحافل الدولية صحبة رفاقها من البرلمانيين. يعتبر حزب الإتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم الذي ترأسه منت مكناس, التي تمتلك شبكة علاقات واسعة عبر العالم ثالث حزب وطني على مستوى التمثيل الانتخابي. ويرى مقربون من الوزيرة ان بامكانها ان تطور علاقات بلاده مع دول العالم من خلال شبكة علاقات وحضور كبير تتمتع به بنت مكناس