أكدت إدارة المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية في موريتانيا أن اقتحام مجموعة من الطلبة لمكتب المدير العام ، الذي قالت إنه أدى إلى”عطيل العمل وخلق جو من الفوضى العارمة “دفع الإدارة إلى استدعاء قوات الأمن للتدخل”.
وقالت الإدارة؛ في توضيح توصلت به صحراء ميديا، إن طلبة المعاهد الجهوية الذين اقتحموا مباني الإدارة للمطالبة بالمنح “غير مشمولين بها”، لأنها تقتصر على الناجحين في مسابقة دخول المعهد.
وأضافت أنها سعت للحصول لهم على منح وخاطبت السلطات المعنية، مشيرة إلى أن “سبب المشكلة هو احتجاج الطلبة على عدم شمولهم بالمنحة رغم إطلاعها لهم على جهودها في هذا الاتجاه”.
وأشارت الإدارة، في سرد روايتها للأحداث، إلى أن تدخل الشرطة نجم عنه اعتقال مجموعة من الطلبة الذين كانوا داخل المكتب، وقبل أن تغادر سيارة الشرطة، “صعد رئيس قسم الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا بالمعهد، في السيارة مع الطلبة المعتقلين بغية التصعيد”، مضيفة أن زملاءه “قاموا بتشكيل فرق أحكمت إغلاق البوابة الرئيسية للمؤسسة، ومنعت الدخول إليها أو الخروج منها”.
ومضت إدارة المعهد العالي في القول إن الطلاب “شكلوا فرقا توزعت على المكاتب واحتجزت كل الإداريين بمن فيهم النساء والأساتذة الذين تم اقتياد بعضهم عنوة وبطريقة مذلة تحت وابل من العنف اللفظي والتهديد بالعنف الجسدي”، مؤكدة أن ذلك تم “داخل غرف صغيرة لا توجد بها دورات مياه، رافضين خروجهم منها بالمطلق ولو لأداء الصلاة”، على حد قول الإدارة.
واتهمت الأمين العام للاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا بالوقوف وراء احتجاز 16 أستاذا، “حيث أبلغهم بنفسه أنهم رهائن حتى يتم إطلاق سراح زملائهم من طرف الشرطة”، وقالت إن الأساتذة والإداريين “ظلوا محتجزين لسبع ساعات بهذه الطريقة المهينة”؛ بحسب توضيح إدارة المعهد العالي.