وتصل الكلفة الاجمالية لهذه الوحدة التي تصل طاقتها الانتاجية الى 40 مترا مكعبا لليوم والمنجزة في اطار التعاون بين بلادنا والتعاون الكناري الى 150 ألف اورو أي ما يعادل 60 مليون أوقية.
وفي كلمة له بالمناسبة، قال وزير المياه ان “انجاز هذا المشروع يشكل خطوة كبيرة في مجال تزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب بوصفه أحد المرتكزات الأساسية للتنمية ومكافحة الفقر“.
وقال إن “قطاع المياه والصرف الصحي اعتمد سياسة للمحافظة على مقدرات بلادنا في مجال المياه والموارد الهامة في هذا المجال من خلال اعتماد طريقتين أساسيتين تعتمدان على استخدام المياه السطحية مثل ما حدث في كل من آفطوط الساحلي الذي أصبح منذ فترة يزود العاصمة نواكشوط بمياه الشرب وآفطوط الشرقي الذي ستنطلق أشغاله قريبا، وكذلك استخدام طرق التصفية والتنقية من الملوحة كما هو معتمد في بعض المناطق الريفية وبعض المدن كنواكشوط وبئر ام اكرين وقرى نوامغار“.
وأضاف أن “هذا المشروع يدخل في إطار تنفيذ مذكرة التفاهم التي تم توقيعها سنة 2008 بين وكالة النفاذ الشامل للخدمات والتعاون الكناري وذلك من أجل تزويد قرية النباغية بوحدة لتحلية المياه تبلغ طاقتها 40 مترا مكعبا في اليوم تستجيب لحاجيات السكان في مجال توفير مياه الشرب“.
وشكر بالمناسبة التعاون الكناري ومن خلاله المملكة الإسبانية على هذا الدعم الهام الذي سيعزز جهود بلادنا في مجال توفير مياه الشرب.
وكان سيدي ولد معيوف، مدير وكالة ترقية النفاذ الشامل الى الخدمات قد تناول الكلام قبل ذلك فذكر بان المنطقة شهدت محاولات متعددة للحفر والتنقيب كلها لم تأت بالنتيجة المطلوبة بفعل ملوحة الماء مما تطلب جلب الماء الصالح للشرب من مسافة ثماني كيلومترات.
واضاف ان هذا المشروع يدخل في اطار برنامج رئيس الجمهورية الرامي الى تحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
فيما قال عمدة النباغية احمدو ولد عبد الله، أن المحطة ستحسن من توفير مياه الشرب لسكان القرية بعد الشح الذي عانوه فترات طويلة.
واكد انه يشكل احد المحاور الرئيسية في سياسة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الرامية الى توفير مياه الشرب للمواطنين في عموم التراب الوطني.
آليسيا سيريانو، ممثلة التعاون الكناري اكدت دعم هيئتها لجهود بلادنا في مجال التنمية خاصة منها ما يتعلق بتوفير مياه الشرب، مبرزة اهمية تحلية المياه لتكون صالحة للشرب.