الغايره ـ صحراء ميديا
بدت صباح اليوم قرية “الغايرة” التابعة لمقاطعة كرو بولاية لعصابة، هادئة وهي تستعد بعد يومين، لاستقبال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، في زيارة مدتها ساعتان، يقوم خلالها بتدشين توسعة شبكة الماء، ووضع حجر الأساس للطريق الرابط بين “الغايره” وباركيول”.
ويأتي تدشين توسعة شبكة المياه، بالتزامن مع إلغاء تدشين محطة الكهرباء، التي تزود البلدية وقرى: “أشرم، السياسة، لكراع” بالكهرباء، وذلك دون معرفة السبب وراء إلغائها من برنامج الزيارة الرئاسية.
وتحدثت بعض المصادر عن عدم تزويد المحطة بالمعدات اللازمة، متوقعة أن يتم ذلك خلال شهرين، إلا أن بناية المحطة الكهربائية قد اكتملت، وبلغت تكلفة بنائها قرابة 25 مليون أوقية.
ويلقى تدشين توسعة شبكة المياه، ترحيبا من طرف السكان الذين التقتهم صحراء ميديا، والذين يطالبون بتدخل الحكومة من أجل حل مشكلة تهديد القرية بمياه السيول، وتخطيطها وفق الأسس العمرانية الحديثة؛ بحسب تعبيرهم.
وطالب تلاميذ الإعدادية بتوفير أساتذة، مسجلين نقصا في طاقم التدريس، بينما طالب الصناع التقليديون بإعطائهم عناية خاصة، وبتخفيف الضرائب التي تفرضها البلدية على منتجاتهم.
التحضيرات لاستقبال الرئيس محمد ولد عبد العزيز ما تزال في بدايتها على مستوى “القايره”، حيث حضرت صباح اليوم السبت مروحية عسكرية، أجرت تدريبات للهبوط في منطقة وسط القرية، فيما بدأ عمال الشركة الصينية تحضيراتهم، عند منعرج طريق “القايرة – باركيول”، بينما باشر آخرون تهيئة النقطة التي سيتم فيها تدشين توسعة شبكة المياه مساء الاثنين.
النقطة الصحية في “القايرة”، نقطة مهجورة هذا الصباح، ولا وجود فيها إلا للطبيب المداوم وإحدى العاملات، تاركة لبعض الأغنام حرية انتجاع كلإ مساحتها التي اخضرت بفعل الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة خلال موسم الخريف المنصرم.
يشار إلى أنه من المقرر أن يصل ولد عبد العزيز إلى “الغايره”، زوال الاثنين، قبل أن يغادرها مساء نفس اليوم باتجاه مكطع لحجار، للإشراف على تدشين تزويد المدينة بالماء.