شاركت موريتانيا، اليوم الثلاثاء، في احتفالية مرور مئة عام على تنظيم مهنة التوثيق في المغرب، والتي نظمها المجلس الوطني لهيئة الموثقين، بشراكة مع وزارة العدل المغربية، تحت شعار “قرن من التوثيق”.
وترأس الوفد الموريتاني رئيس الهيئة الوطنية للموثقين، محمد عبد الله ولد اسويلم، برفقة الأمين العام للهيئة، اتيو ممادو صو. وتأتي المشاركة ضمن جهود نواكشوط لتعزيز التعاون المهني وتبادل الخبرات القانونية مع دول المنطقة.
وتهدف الفعالية إلى استعراض التحولات التشريعية والتقنية التي عرفها قطاع التوثيق في المغرب منذ عام 1925، ودوره في تعزيز الأمن التعاقدي، وتكريس الثقة في العدالة، وحماية الحقوق وتنظيم العلاقات المدنية والاقتصادية.
وقال وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، إن مهنة التوثيق تطورت من مجرد تحرير العقود إلى دور محوري في ضمان الاستقرار القانوني والحد من النزاعات.
من جهته، أشاد ممثل الاتحاد الدولي للموثقين بتجربة المغرب في تحديث المهنة، مشيرًا إلى إدماج الرقمنة والذكاء الاصطناعي في العمل التوثيقي، وهو ما جعله نموذجًا عالميًا في تطوير المهنة.
وأكد الوفد الموريتاني على أهمية تعزيز الشراكة بين هيئات التوثيق الإفريقية، خاصة في ظل التحديات المرتبطة بالتحول الرقمي، مجددًا التزام الهيئة الوطنية للموثقين في موريتانيا بمواكبة جهود الإصلاح والانفتاح على التجارب الإقليمية والدولية.