شهدت جامعة محمد الخامس بالمملكة المغربية يوم الاثنين الماضي، مناقشة أطروحة دكتوراه في علم الاجتماع السياسي للباحث الموريتاني سيدي محمد ولد ختاري تحت عنوان “الدولة و القبيلة في المجتمع الموريتاني، بين التمثلات الاجتماعية والواقع السياسي”، وقد منحت لجنة النقاش للأطروحة تقدير “مشرف جدا”.
وقد قدمت الأطروحة التي أشرف على إعدادها الأستاذ بن شقرون محمد، مقاربة علمية لواقع النظام القبلي في موريتانيا في ظل الدولة الحديثة التي تسعى لاحتوائه، من خلال دراسة لهذا الواقع وتحليل لحيثياته، وتوضيح للعلاقة التي تجمعه مع الدولة الحديثة.
كما سعت الأطروحة للإجابة على السؤال المتعلق بوقوف القبيلة في معناها التقليدي عائقا في وجه التنمية، والمدى الذي يمكن أن يستمر فيه هذا العائق.
ورغم أن هذا الموضوع قد درس من قبل بعض الباحثين إلا أن الأطروحة موضع النقاش قدمت مقاربة منهجية تحاول توضيح العلاقة “الممكنة المستحيلة” بين كيان قديم متجدد وراسخ تمثله القبيلة بمفهومها التقليدي و بين كيان حديث يشكل البديل التاريخي لها وهو الدولة بمعناها الحديث.