في حوار يعد حديث الساعة في تل أبيب، أجرى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد حوارا صحفيا مقتضبا مع صحيفة إسرائيل اليوم ، وهو الحوار الذي أجراه معه محرر الشئون العربية في الصحيفة السفير الاسرائيلي السابق في موريتانيا بوعاز بوسميث في مدينة اسطنبول التركية ، حيث تعقد قمة منظمة التعاون الاقليمي الاقتصادية.
وادعى بيسموت أنه أجرى هذا الحوار مع الرئيس الإيراني في مقر انعقاد القمة ، غير أنه يعترف بأنه استطاع الوصول إلى الرئيس نجاد وتوجيه عدد من الأسئلة الهامة له عن طريق جواز سفره الفرنسي ، إلا أنه أصر على أن يكشف عن هويته الإسرائيلية “الأصلية” بعد أن إلتقى بالرئيس الإيراني وجها لوجه وبادر بالسلام عليه .
اللافت في هذا الموضوع أن بيسموت زعم بأنه تحدث مع الرئيس الإيراني في الكثير من القضايا الهامة ، على رأسها القضية النووية الإيرانية ، وهي القضية التي تشغل بال كثيرين في إسرائيل .
ووفق صحيفة الاهرام المصرية فقد قال بيمسوت أنه توجه بالسؤال إلى الرئيس الإيراني قائلا له…هل تعرف سيادتكم أنني إسرائيلي الأصل ومعي جنسية فرنسية ، فضحك الرئيس الإيراني وقال لـ”بيسموت”: أنظر نحن لا نعادي أحد بسبب جنسية أو عقيدة ، المشكلة الرئيسية أن هناك خطر يحدق بالعالم ولا يرغب المجتمع الدولي في التصدي له ، وأقصد هنا السلاح النووي الإسرائيلي الذي يهدد استقرار المنطقة ، والغريب أن هناك منظمات ودول وهيئات تنادي بأحقية إسرائيل في أمتلاك هذا السلاح وتهاجم إيران التي تعلن صراحة أنها ترغب في تخصيب اليورانيوم فقط دون التطرق إلى إمكانية استخدامه لأغراض عسكرية. وسأل بيسموت الرئيس الإيراني: بمن تقصد عند الاشارة بالدول التي تدافع عن امتلاك إسرائيل للسلاح النووي؟
وهنا قال لي صراحة أقصد فرنسا ، العلاقات مع باريس وصلت إلى مرحلة دقيقة بسبب الهجوم الشرس الذي يشنه الرئيس ساركوزي على إيران ، ولا يمكن أن يهاجمنا ساركوزي بسبب إصرارنا على تخصيب اليورانيوم ويترك إسرائيل.
وإنتهى هذا اللقاء بين الرئيس الإيراني وبيسموت بتأكيد الأول على أن رسالة إيران للشعب الإسرائيلي هي السلام وتحقيق العدالة في المنطقة.
وقد نشر بيمسوت هذا الحوار مع بعض من الحوارات التي أجراها مع عدد من كبار الدبلوماسيين والحرس الشخصي للرئيس الإيراني ، وهي الحوارات التي قال بيسموت أنه يعتز بها كثيرا خاصة وأنه يتواصل من الان وعقب عودته إلى تل أبيب مع هؤلاء الدبلوماسيين والحرس الشخصي للرئيس الإيراني.
جدير بالذكر أن بيسموت سبق له أن سافر إلى عدد من الدول العربية لاجراء تحقيقات صحفية بها مثل ليبيا وأجرى عدد من الحوارات مع أكثر من ملك ومسئول عربي كان أبرزهم الرئيس السوري بشار الأسد وبعض من قادة الأجهزة الأمنية العربية.
وعمل بيسموت في السابق سفيرا لبلاده في نواكشوط ، وهو المنصب الذي يعتز به كثيرا حيث ساهم في الارتقاء بمستوى التعاون الاسرائيلي الموريتاني قبل أن تغلق موريتانيا السفارة الاسرائيلية في نواكشوط عقب اندلاع الانتفاضة.