تصاعدت أسعار مادة السكر في أسواق موريتانيا مع قرب إطلالة عام جديد، وتجول المستهلكون بين دكاكين اكبر سوق للمواد الغذائية؛ وسط العاصمة نواكشوط، بحثا عن سعر أقل من 12 ألف أوقية لكيس السكر فيما تصاعدت أسعاره مقسطا في حوانيت التجزئة.
ووصل سعر الكيلوغرام الواحد في بعض أحياء نواكشوط زهاء 300 أوقية، أي أكثر من دولار، حيث يرجع المستوردون ارتفاع أسعار المادة الأكثر استهلاكا في موريتانيا، إلى اضطرابات أسعارها عالميا، إضافة إلى الزيادة المذهلة لأسعار المحروقات حيث اقترب سعر برميل النفط من 100 دولار، إضافة إلى تأثر الملاحة البحرية بالاضطرابات المناخية في موسم الشتاء القارس، خصوصا في القطب الشمالي.
وتستورد موريتانيا مادة السكر من الأسواق الخارجية، وأعلنت الحكومة في وقت سابق عزمها إقامة مصنع للسكر لتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذ المادة، ووقعت موريتانيا والسودان اتفاقية تعاون لإنشاء مصنع ومزرعة لإنتاج السكر، حيث تمتلك السودان تجربة ناجحة في هذا المجال.