خلدت عمادة المهندسين المعماريين، اليوم الثلاثاء، بالتعاون مع وزارة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، اليوم الوطني للهندسة في موريتانيا.
وافتتحت الفعاليات من طرف وزير الإسكان سيد أحمد ولد محمد، وبحضور وزراء ومسؤولين وجمع من المهندسين المعماريين الموريتانيين والمهتمين بمجال الهندسة المعمارية.
وقال الوزير في كلمة الافتتاح إن موريتانيا “تشهد نقلة غير مسبوقة في مجال العمران والبناء”، وهو ما اعتبر أنه يأتي “وفاء بتعهدات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني”.
وأضاف الوزير أن الحكومة “عملت على إطلاق مشاريع كبرى، لعب المهندسون المعماريون دورا بارزا فيها تصميما وإشرافا”.
وضرب الوزير أمثلة بمشاريع شيدت مؤخرًا من أبرزها البرلمان الجديد والمجلس الدستوري والمجمعات الوزارية والمركب الجامعي الجديد بنواكشوط والمدرسة الوطنية للإدارة وقرية الصناعة التقليدية ومدرسة فنيات البترول والطاقة والغاز والمعهد العالي للرقمنة والمدرسة العليا للتجارة، بالإضافة إلى مستشفيات كبرى في سيليبابي ولعيون وألاك وتجكجة، وفق تعبيره.
وتعهد الوزير في كلمته بالتشاور الدائم مع المهندسين المعماريين، بالإضافة إلى “أخذ المقترحات والآراء في المشاريع الكبرى حتى تكون وفق المعايير المطلوبة”.
من جانبه، ألقى منيه ولد التاه رئيس مجلس عمادة المهندسين المعماريين، كلمة بدأها بالتعريف بعمادة المهندسين المعماريين، وقال إنها هيئة مهنية الهدف منها “تنظيم مهنة المهندس المعماري والتأكد من توفر الشروط الأكاديمية والمهنية لممارستها وتقديم دور استشاري جوهري للسلطات العمومية في مجالات العمران والإسكان والتنظيم الحضري”.
كما استعرض نماذج من أنشطة الهيئة، مشيرًا إلى أنها أجرت مؤخرًا “استبيانًا حول مهنة المهندس المعماري، سمح لنا بالتعرف على أهم التحديات الماثلة والتي من ضمنها محدودية استفادة القطاع العام من مؤهلاتنا وضعف الثقافة المعمارية في البلاد بشكل عام”.
وقال ولد التاه: “الهندسة المعمارية ليست مجرد مهنة فحسب، بل مسؤولية اجتماعية تتجاوز تصميم المباني إلى تشكيل المجتمعات، وتحسين نوعية الحياة، ونحن كمعماريين نلتزم بدورنا في تطوير المجتمع من خلال تصميم مباني مستدامة وفضاءات عامة تعزز التفاعل والتواصل بين الناس”.
وتوجه رئيس مجلس الهيئة بالتحية إلى قرار السلطات العمومية بإنشاء إدارة للهندسة المعمارية على مستوى وزارة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، كما عبر عن تطلع المهندسين المعماريين إلى “تحسين منظومة الصفقات العمومية بما يضمن تشجيع الكفاءات والتركيز أكثر على النتائج في تصميم وتنفيذ المشاريع”.
وينظم اليوم الوطني للهندسة تحت شعار “آفاق رحبة للهندسة المعمارية في موريتانيا”، وتضمنت أنشطته جلسات نقاش مفتوحة أمام الخبراء والمهندسين، كانت أولاها تحت عنوان “الهندسة المعمارية في موريتانيا التحديات والآفاق”، وناقشت محور “تشجيع الإبداع والابتكار”. أما الجلسة الثانية من النقاش فتطرقت إلى “رهانات وحلول الاستدامة”.
وفي ختام اليوم الوطني للهندسة، قدم المشاركون في النقاشات نتائجها، بالإضافة إلى بعض المقترحات والحلول والتوصيات في المجال.
ونظم القائمون على فعاليات اليوم الوطني للهندسة، مساء اليوم، أمام قصر المؤتمرات بنواكشوط، على ناصية شارع المختار ولد داداه، معرضًا للهندسة المعمارية.
وجرت خلال المعرض نقاشات مفتوحة ما بين المواطنين والمهندسين المعماريين، للتوعية حول أهمية الهندسة المعمارية.