أسست مجموعة من الناشطين تيارًا سياسيًا جديدًا أطلقوا عليه اسم “من أجل الوطن”، ويقودهم محمد جميل منصور، السياسي الموريتاني المعروف والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية (2009).
وعقد التيار السياسي الجديد اجتماعه التأسيسي أمس السبت، وأصدر وثيقة عن جمعيته العمومية، تحدد ملامحه وأهدافه.
وضمت رئاسة الجمعية العمومية التأسيسية للتيار بالإضافة إلى ولد منصور، كلًا من ممو الخراشي ومريم النيني ومامادو عبد الله.
غير مؤدلج
التيار السياسي في وثيقته التأسيسة، بدأ بالتأكيد على أن موريتانيا “تحتاج مشروعا وطنيا يتجاوز الاصطفافات الضيقة، إيديولوجية كانت أو اجتماعية”.
وأضاف التيار أنه “يؤسس على مفيد التجارب السياسية في موريتانيا، ويعيش واقع البلاد بخصوصياته ومستجداته وإكراهاته، وينطلق من أن العمل السياسي لا يضره شيء مثل ما تضره الرتابة والجمود”.
وشدد التيار على أنه “يتخذ من الدين الإسلامي الحنيف منطلقا وموجها وفق ما أقره دستور البلاد، يلتزم بقطعياته وثوابته، ويستصحب التراث المحلي من غير قطيعة ولا تقليد”.
وأوضح التيار السياسي الجديد أن “إطاره مفتوح لكل أبناء الوطن، لا تأسره مدرسة فكرية معينة، ولا يحُدّه عرق أو فئة أو جهة”.
ويقدم التيار نفسه على أنه وطني واجتماعي وديمقراطي، معتبرًا أن تلك هي الخصائص الثلاث التي تعكس خطابه وممارسته، وقال في وثيقته: “إننا نسعى إلى موريتانيا يتعانق فيها ألق الديمقراطية مع استحقاق التنمية وعافية الأمن والاستقرار”.
قوة اقتراحية
التيار السياسي في وثيقته التأسيسية، حدد لنفسه خمسة أهداف يسعى لتحقيقها في المرحلة الأولى، وهي “العمل على تعزيز الوحدة الوطنية على قواعد المواطنة والعدل والمساواة”، و”الدفع نحو مزيد من الإصلاحات الديمقراطية”.
كما قال التيار إنه يسعى إلى “تبني هموم المواطنين ومتابعة قضاياهم وإشكالاتهم ومظالمهم”، و”متابعة الأداء التنفيذي والحكومي وتقديم الملاحظات والتقويمات”، و”الاهتمام بقضايا المرأة وهموم الشباب”.
وأوضح التيار السياسي أنه من أجل تحقيق هذه الأهداف “سيجتهد في تقديم رؤى ومقاربات وأوراق في إطار ما نسميه (القوة الاقتراحية للتيار)”.
تيار موالي
ورغم أن الوثيقة التأسيسية للتيار السياسي الجديد، لم تتضمن أي إشارة إلى مواقفه السياسية الحالية، بل إنه تفادى أي ذكر للمعارضة أو الموالاة، إلا أن التيار كان يتجه بشكل واضح نحو دعم الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني.
وكتب المحامي والأستاذ بجامعة نواكشوط محمدو ولد محمد المختار، عبر صفحته علة الفيسبوك، إن التيار أسند إليه مسؤولية تنسيق العمل السياسي.
وأضاف ولد محمد المختار أن “المهمة صعبة لأنها يتعلق بها جانب مهم من عمل هذا التيار السياسي، الذي يسعى للعب دور بارز ومؤثر في الحياة العامة لبلادنا، متخذا من دعمه لترشيح فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لمأمورية ثانية، منطلقا لعمله السياسي في المرحلة الراهنة”.