أعلنت المحكمة العليا في كينيا اليوم الجمعة بطلان فوز الرئيس أوهورو كينياتا في الانتخابات الرئاسية نتيجة تجاوزات ارتكبتها لجنة الانتخابات وقالت إنه يتعين إجراء تصويت جديد خلال 60 يوما.
والقرار بإلغاء النتائج هو الأول من نوعه في تاريخ كينيا ويطلق سباقا جديدا نحو الرئاسة بين كينياتا وزعيم المعارضة المخضرم رايلا أودينجا.
وللدولة صاحبة أكبر اقتصاد في شرق أفريقيا تاريخ طويل مع الانتخابات المتنازع عليها، وتسبب خلاف بشأن انتخابات عام 2007 التي شكك فيها أودينجا بعد إعلان هزيمته في أسابيع من العنف العرقي قتل فيها أكثر من 1200 شخص.
وقال القاضي ديفيد مارانجا وهو ينطق بالحكم الذي أيده أربعة قضاة من أصل ستة إن ”إعلان فوز كينياتا باطل ولاغ“.
وأضاف أن لجنة الانتخابات ”فشلت أو أهملت أو رفضت إجراء الانتخابات الرئاسية بطريقة تتفق مع ما يمليه الدستور“.
وقال مراقبون دوليون إنهم لم يرصدوا أي علامات على التلاعب في التصويت أو عمليات الفرز في مراكز الاقتراع. وذكر عدة مراقبين أن المعارضة لم تجر فرزا موازيا للأصوات ولم تطعن في النتائج بناء على بيانات كاملة قامت بجمعها.
وقال أودينجا بعد قرار المحكمة ”هذا حقا يوم تاريخي جدا لشعب كينيا… للمرة الأولى في تاريخ الديمقراطية الأفريقية تصدر محكمة حكما بإبطال انتخابات رئاسية مخالفة للقواعد“.
وقال أحمد ناصر عبد الله محامي كينياتا إن القرار ”مسيس للغاية“ وإن لجنة الانتخابات ”لم ترتكب أي مخالفة“ لكنه أكد ضرورة احترام القرار.