أعلن الزعيم السابق لمتمردي الطوارق في النيجر، السياسي ريسا آغ بولا، تشكيل حركة مناهضة للمجلس العسكري الذي استولى على السلطة في انقلاب 26 من يوليو الماضي.
وقال بيان صادر عن آغ بولا، إن الحركة الجديدة هدفها إعادة الرئيس المعزول محمد بازوم إلى منصبه، وهو محتجز في مقر إقامته منذ الاستيلاء على السلطة.
وأضاف آغ بولا أن الحركة تدعم «إيكواس وأي أطراف دولية أخرى تسعى إلى استعادة النظام الدستوري في النيجر».
ولعب آغ بولا لعب دورا بارزا في انتفاضات الطوارق، في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وعلى غرار العديد من المتمردين السابقين، جرى دمجه في الحكومة في عهد بازوم وسلفه محمدو يوسفو.
ويرى مراقبون أن حركة آغ بولا قد تثير قلق قادة الانقلاب، نظرا لتأثيره بين الطوارق الذين يسيطرون على التجارة والسياسة في جزء كبير من الشمال الشاسع.
وتعد هذه الحركة أول جبهة داخلية تعارض الانقلابيين، في وقت تسارع فيه حكومات إقليمية ودولية للبحث عن حلول دبلوماسية تبعد شبح الحرب عن البلد الواقع في الساحل الإفريقي؛ المنطقة التي تعيش وضعا أمنيا استثنائيا منذ سنوات.
ورغم أن الجهود الدبلوماسية مازالت متعثرة، خصوصا بعد أن رفض قادة الانقلاب في النيجر السماح بدخول مبعوثين من إفريقيا والأمم المتحدة أمس الثلاثاء، سيجلس قادة دول المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا «إيكواس» غدا الخميس في أبوجا لبحث الأوضاع في النيجر، والحلول المتاحة لإنهاء الأزمة.