قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الاثنين، إن الجوع تضاعف في العالم في عام 2022 خاصة في القارة الإفريقية، إذ يعاني واحد من كل خمسة أشخاص من الجوع، وهو ضعف المتوسط العالمي، ونأمل في القضاء على هذه الوضعية بحلول 2030 إذا ما رفعنا مستوى الإنتاج.
ولد الغزواني الذي كان يتحدث خلال قمة الأمم المتحدة لنظم الأغذية المنعقد في روما بإيطاليا، أضاف أن «تغير المناخ، والأساليب غير المناسبة لتسيير واستغلال الموارد الطبيعية، والتوسع الحضري المتسارع غير المنظم، كل هذا ساهم بشكل كبير في انعدام الأمن الغذائي السائد في أفريقيا وخاصة في منطقة الساحل».
وأكد أن الأزمة الأمنية «الخطيرة الناجمة عن انتشار الإرهاب والتطرف العنيف المستشريين في القارة، وارتفاع نسبة ديون بلدانها، فضلاً عن النقص في الموارد المعبأة لصالح تعزيز صمود السكان والنظم الغذائية، أمور تزيد من حدة انعدام الأمن الغذائي » وفق تعبيره.
ودعا المجتمع الدولي إلى رفع مستوى مشاركته في تنمية الإنتاج الزراعي ومجال الغذائي الزراعي، ودعم الفلاحة والاقتصاد الريفي بهدف خلق نظم غذائية مناسبة وفعالة.
وتابع : «هكذا يمكننا معا أن نأمل في القضاء على الجوع بحلول عام 2030، وفقًا لجدول أعمالنا المشترك لعام 2030 ».
وأشار إلى أن موريتانيا وضعت خطة لمواجهة هذا الوضع وذلك بـ«إعداد وتنفيذ مجموعة من الاستراتيجيات، تتمحور حول تطوير الإنتاج الزراعي وزيادة إنتاجيته، وعمليات التشجير، وبناء السدود، وتحسين البذور، وتطوير وتعزيز مواردنا الحيوانية والسمكية».
وقال : «في الوقت نفسه، شرعنا في مواجهة متعددة الأوجه ضد الفقر والإقصاء قصد تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة التي تزيد على نحو كبير النمو الشامل وفرص العمل ».
وأوضح أن حكومة بلاده إدراكًا منها لتأثير تغير المناخ على النظم الغذائية، عملت على «زيادة حصة الطاقات المتجددة في جانب الطاقة المختلطة لدينا إلى 50٪ في عام 2030 وقد وصلنا اليوم الي 34٪، وسيتم استكمال هذه النتائج بإطلاق برنامج تطوير جديد للهيدروجين الأخضر، كمصدر بديل ومستدام للطاقة النظيفة ».