تعهدت الحكومة الموريتانية، مساء اليوم الخميس، بالقبض على السجناء الفارين من السجن المركزي في العاصمة نواكشوط مساء الأحد الماضي.
وقال وزير التجهيز والنقل الناطق الرسمي باسم الحكومة، الناني ولد أشروقة، إنه لا يوجد سجن في العالم لا توجد فيها ثغرات أمنية.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي للتعليق على اجتماع مجلس الوزراء أنه لا يوجد في العالم سجين خصوصا إذا كان من أصحاب المحكوميات الطويلة إلا وهمه الوحيد والشغل هو تحديد الثغرات الأمنية ومحاولة الفرار.
وأشار الوزير إلى أن دور السلطات الأمنية هو العمل على مسارين، الأول هو تحديد ظروف الفرار والثغرات في السجن وتقديم حلول جذرية لكي لا تتكرر الحادث، أما المسار الثاني هو متابعة الفارين حتى دخولهم في السجن.
وتابع الوزير «أطمئنكم أنهم سيدخلون السجن، سيلقى عليهم القبض إن شاء الله».
وقال الوزير إن العمل على هذا الأمر جار حاليا، مشيرا إلى أنه «لايمكن أن يعطي تفاصيل محددة في ي الوقت الحالي».
وأكد الوزير أن اللجنة الأمنية العليا «في جلسة مفتوحة» مستمرة منذ فرار السجناء، مشيرا إلى أنها «وزعت لجانها حسب الحاجات المطلوبة».
وأعلنت وزارة الداخلية ليل الأحد/ الاثنين أنه يجري تعقب «إرهابيين اعتدوا على العناصر المكلفة بحراسة السجن المركزي بنواكشوط».
وجاء في بيان صادر عن الداخلية، أنه «في حدود الساعة التاسعة مساء اليوم الموافق 05 مارس 2023، تمكن أربعة إرهابيين من الفرار من السجن المركزي بنواكشوط، بعد أن اعتدوا على العناصر المكلفة بالحراسة».
وأضاف البيان أن الفرار «أدى إلى تبادل لإطلاق النار استشهد خلاله اثنان من أفراد الحرس الوطني، تغمدهما الله بواسع رحمته، فيما أصيب اثنان بجروح خفيفة شفاهما الله».
وأوضح البيان أن الحرس الوطني «أحكم سيطرته على السجن وبدأت على الفور إجراءات تعقب الفارين بغية القبض عليهم في أقرب الآجال».
وطلبت الوزارة من المواطنين «الإبلاغ عن أي معلومات يمكن أن تساعد في عملية القبض على الفارين وذلك على الأرقام التالية: 102 و 116و 117 و120».