“الاتحاد” شن هجوما لاذعا على المعارضة لمحاولة “استنساخ الصرعات”
قال حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا إنه يتابع باهتمام بالغ، الأوضاع المتفجرة منذ أسبوع في مصر؛ واصفا إياها بـ”المقلقة”، وأشار الحزب إلى انها مناسبة لتتوجه بنداء حار إلى كل القوى الحية في هذا البلد العزيز، من سلطة ومعارضة، ومن أحزاب سياسية ومنظمات مدنية، ومن نقابات وطلاب وجماهير شعبية، من أجل “تقدير موضوعي لخطورة هذه الأوضاع”.
وطالب الحزب في بيان أصدره مكتبه التنفيذي، القوى المصرية بالابتعاد عن كل ما من شأنه الزج بهذا البلد الشقيق في أتون “العنف و الفراغ الأمني، ومن أجل استغلال الظرف التاريخي الخاص لتأسيس دعائم مستقبل أفضل ينعم فيه الشعب المصري بجميع أطيافه وفئاته بالعدالة والمساواة، في ظل التقدم والازدهار”.
مطالبا باحباط محاولات النيل من المكانة الحضارية المحورية والموقع الإستراتيجي والدور الريادي التاريخي لجمهورية مصر العربية.
ودعا الحزب كل الأطياف السياسية الوطنية والعربية والإفريقية، في السلطة أو في المعارضة، بالكف عن التدخل غير المبرر في الشأن الداخلي المصري، والابتعاد عن المزايدات السياسية المغرضة والمكشوفة التي تمتطي أحزان وأتراح الأشقاء المصريين، “لتحقيق مآرب مشبوهة”.
وأعرب عن استغرابه لما صدر عن قادة المعارضة الموريتانية من محاولة وصفها بالفجة لإسقاط ما يجري في بلدان ذات أوضاع مختلفة، على الحالة الموريتانية التي قال انها متفردة، “فكم حاولت بعض تلك القوى الحزبية من المعارضة الموريتانية، مغالطة الرأي العام الوطني، بتبني الصرعات والموضات السياسية المستنسخة، تارة، وبالتباكي على حظوظ عاثرة في الاستحقاقات الديمقراطية، طورا، وبالتحريض الوقح على مكتسبات المجتمع وإنجازاته، أطوارا آخرى، فكان كيدها الضعيف يرتد في كل مرة إلى نحرها، فتتحمل وحدها دفع الثمن مضاعفا لفشلها الذريع” حسب بيان الحزب.
واتهم الحزب الحاكم قادة المعارضة بـ”الخرف السياسي” مما حدا ببعضهم إلى ترديد مصطلح “الشيخوخة في الكراسي، “ويفوته أن الشيخوخة السياسية مرض عضال ينخر قيادات حزبية معارضة من بقايا أنظمة الفساد وسوء التسيير وإهدار الموارد الوطنية، وهي تواصل الإصرار على رفض التناوب على مقاعدها منذ عشرين عاما، وتستمر بفجاجة في مصادرة أحلام الشباب، وتعطل تجديد الطبقة السياسية التي أثبتت العقود والعهود المتعاقبة، فشلها في تقديم مشروع مجتمعي مقنع” حسب البيان.