توفي فجر اليوم السبت الرئيس الأسبق للمجموعة الحضرية في موريتانيا رجل الأعمال والسياسي أحمد ولد حمزة بعد صراع مع المرض.
وُلد الراحل أحمد عام 1952 في بنشاب بولاية انشيري في موريتانيا، لكن انتقال الوالد مبكراً إلى العاصمة السنغالية داكار أحدث نقلة في حياة الطفل، وجعلته يترعرع في حارة ” تابلو آيدارا” الشعبية المعروفة بضاحية داكار الكبرى “كران داكار”،
وصل ولد حمزة إلى هناك وهو لم يكمل بعد عامه الثاني، وأكمل جميع مراحل دراسته في السنغال.
توفي والداه، وهو يدرس في المرحلة الابتدائية، فأكمل المشوار في الحي نفسه بداكار، مع أخواله في منزل كان وجهة لعدد كبير من أطر الدولة الموريتانية حديثة النشأة، أغلبهم كان يزور داكار في مهام رسمية أو في تدريب.
وعمل ولد حمزة في التجارة منذ مطلع سبعينات القرن الماضي، وهو ما جعله أحد أبرز رجال الأعمال في العاصمة الموريتانية نواكشوط..
انتخب أواخر ديسمبر 2006 رئيسا للمجموعة الحضرية، وذلك بعد انتخابه عمدة لبلدية تفرغ عن حزب التكتل القوى الديمقراطية.لم يكن وصول أحمد ولد حمزة إلى منصب رئيس مجموعة نواكشوط الحضرية صدفة، فقد بدأ مساره السياسي عام 1991 ورغم انشغالاته في الأعمال التجارية، إلا أنه ظل معارضا عنيداً لنظام الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع.
وتشير سيرته الذاتية إلى أنه حصل في موريتانيا على وسامين من درجة فارس في نظام الاستحاق الوطني، عامي 2001 و 2007، وحصل أيضا على وسام فارس من طرف الرئيس السنغالي، ومثله من الرئيس الكونغولي.
وفي المغرب حصل عام 2010 على “الوسام العلوي” الذي يمنحه الملك. ومن فرنسا حصل على وسام ضابط منحه له الرئيس نيكولا ساركوزي عام 2010، وقبل ذلك حصل على وسام “فارس” في موريتانيا، سلمه إياه الوزير الأول 2002، إضافة لبعض الأوسمة من مناطق أخرى.
انتخبته مؤخرا الجمعية العامة الرابعة عشرة لاتحادية الصناعة والمعادن والطاقة، رئيسا لمكتبها التنفيذي.