قالت اللجنة الفنية المكلفة بمتابعة أعمال اللجنة الوزارية الخاصة بتسيير الطوارئ، اليوم الأربعاء، إن الأمطار تسببت في تضرر عدد من أحياء مدينة كجوجت عاصمة ولاية إينشيري.
وأضافت اللجنة أن الأمطار تسببت أيضا في قطع الطريق الرابط بين نواكشوط ومدينة كجوجت التي تقع 256 كلم شمال شرق نواكشوط.
وقالت مصادر محلية لصحراء ميديا ، إن السلطات الأمنية، أغلقت الطريق مما اضطر العديد من المسافرين عبره إلى الرجوع إلى العاصمة نواكشوط، أو البقاء في المدينة.
وفاقمت الأمطار وضع الأحياء الموجودة في منطقة الترحيل جنوب شرقي المدينة، التي عانت خلال الأسابيع الماضية من السيول الناجمة عن الأمطار.
وأشارت اللجنة الفنية المكلفة بمتابعة أعمال اللجنة الوزارية الخاصة بتسيير الطوارىء إلى أن عمليات شفط المياع عن المنازل والنقاط الأكثر تضررا جراء الأمطار في “أكجوجت” لا تزال مستمرة.
إلى ذلك، قالت اللجنة إن مياه الأمطار تهدد حي «امعيفيسه» في بلدية ألاك بولاية لبراكنه، مشيرة إلى أن اللجنة الجهوية للطوارئ تقترح إعادة تشغيل المولدات الكهربائية التي كانت تصرف مياه الأمطار.
وطالبت اللجنة الجهوية للطوارئ بتوفير صهاريج لشفط مياه الأمطار عن مدينة آلاك.
وأشارت اللجنة إلى أن سد «سكليل» بمقاطعة أطار شمالي البلاد امتلأ، مشيرة إلى أن المياه بدأت تتدفق في عدة اتجاهات.
وتبلغ مساحة سد «سكليل» الإجمالية، 227 هكتارا، فيما تبلغ سعة تخزينه حدود 11 مليون متر مكعب.
في السياق ذاته، قالت اللجنة إن الرياح تسببت في تضرر بعض الأعرشة والأكواخ بمقاطعة المذرذرة بولاية اتراررزة.
ويتسبب موسم الأمطار سنويا بموريتانيا في خسائر بشرية ومادية خصوصا في المناطق الداخلية التي تتسم بالهشاشة في البنية التحتية.
ومع ذلك يبقى موسم الأمطار هو الموسم المفضل للموريتانيين، إذ يعتمد جزء كبير منهم على تربية المواشي والزراعة.
وشهدت البلاد خلال الأسابيع الأخيرة تهاطل أمطار غزيرة، وذلك بعد موسم جفاف ضرب مناطق واسعة من موريتانيا.