قال وزير الزراعة آدم بوكار سوكو، إن موريتانيا تمتلك أزيد من 2,5 مليون نخلة، موزعة على نحو 200 واحة في عدة ولايات، وبإنتاج سنوي يقدر بحوالي 25000 طن من التمور.
جاء ذلك خلال افتتاح المهرجان الدولي الأول للتمور الموريتانية، أمس الجمعة، المنظم من طرف وزارة الزراعة، بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف الوزير أن زراعة النخيل وإنتاج التمور، يلعبان دورا بارزا في تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي، عن طريق فتح آفاق واسعة لزيادة الصادرات، وتشغيل اليد العاملة الموريتانية، لما لهذه الشعبة من مؤهلات تنافسية هائلة.
وأكد أن هذا المهرجان، يمثل تفعيلا للشراكة والتعاون المثمر، بين قطاع الزراعة وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، وتجسيدا لسعي الوزارة للنهوض بالزراعة بشكل عام، وبشعبة التمور على وجه الخصوص، من خلال الاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى جائزة خليفة الدولية للنخيل التي اكتسبتها خلال سلسلة مهرجانات التمور العربية الناجحة التي نظمتها في العديد من الدول العربية، وأسفرت عن إبراز أهمية التمور العربية ودعم الأبحاث المتعلقة بتنمية مختلف جوانب تصنيع التمور وتشجيع الابتكارات ذات الصلة.
وأوضح الوزير أن هذا المهرجان، يشكل فرصة للترويج لأهم أصناف التمور الموريتانية، في الأسواق المحلية والإقليمية والدولية، وتوثيق الروابط وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين منتجي ومصنعي التمور من داخل وخارج موريتانيا، بالإضافة إلى عرض الجديد في مجال زراعة وصناعة التمور من الدول العربية المشاركة.
أما الأمين العام لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي عبدالوهاب زايد، فقد أوضح في كلمته، أن هذا المهرجان يأتي بعد أن حققت الجائزة نجاحا متواصلا في تنظيم مهرجان التمور المصرية لست دورات، ومهرجان التمور السودانية لأربع دورات، ومهرجان التمور الأردنية لأربع دورات، وذلك بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في الوزارات المعنية في كل دولة.
وأضاف أن المهرجان يعتبر أحد قصص نجاح التعاون القائم بين البلدين، بما يعزز الأمن الغذائي، من خلال تنمية واستغلال الموارد الطبيعية، مبرزا الارتباط الوثيق بين التنمية المستدامة والزراعة.
وسيتم خلال المهرجان، تنظيم عدة محاضرات في إطار الندوة العلمية المصاحبة لهذا المهرجان التي تنظم اليوم السبت، ومن المنتظر أن تصدر خلال الندوة جملة من التوصيات، ستساهم في توحيد جهود المتدخلين من المؤسسات الحكومية والهيئات البحثية والمنظمات الدولية للنهوض بالقطاع.
كما ستتطرق الندوة لإيجاد الحلول التطبيقية للمشاكل التي تواجه منتجي ومصنعي التمور، بالإضافة إلى تشجيع الابتكار والمنافسة ونقل المعلومات الحديثة، كما سيفتح المهرجان آفاقاً جديدة لمنتجي التمور من أجل تنويع وتصنيع وتسويق منتجاتهم، بحسب ما أعلن بشكل رسمي.