وصلت الرهينة الاسبانية السابقة لدى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي “اليسيا غاميز” إلى مدينة برشلونة قادمة من وغادغو عاصمة بوركينا فاسو، وكان في استقبالها وفد اسباني رفيع، وقالت ماريا فرنانديز، نائبة رئيس الوزراء الإسباني إن ” اليسيا” في صحة جيدة وهي “سالمة معافاة“.
وأبقى التنظيم المسلح على اثنين من الاسبان معتقلين دون تحديد شروط لإطلاق سراحهما، بعد اختطافهما رفقة “اليسيا” يوم 29 نوفمبر الماضي على الطريق الرابط بين نواكشوط ونواذيبو، حيث كانوا ضمن قافلة لتقديم المساعدات الانسانية.
ولم تتسرب أي معلومات حتى الآن عن طبيعة الصفقة التي أدت إلى الإفراج عن المواطنة الإسبانية، باستثناء أنباء عديدة بأن الدور الأساسي فيها كان لبوركينا فاسو، في حين تأكد مساء الأربعاء أن الرهينة الايطالية البوركينابية الأصل “فيلومين كابوريه” ما زالت محتجزة لدى تنظيم القاعدة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر مقرب من الرئاسة في بوركينا فاسو قوله ان الرهينة الايطالية ـ البوركينية لم يفرج عنها، وقال هذا المصدر : “نواصل المحادثات من أجل الافراج عنها… المجموعات ليست نفسها، وكل مجموعة تفرض شروطها“.
وكان مصدر دبلوماسي أعلن في باماكو خبر الافراج عن الرهينة الايطالية لكنه عاد عن تصريحاته وقال لوكالة الصحافة الفرنسية : “تم الافراج فقط عن الرهينة الاسبانية… لقد حصل التباس، الرهينة الايطالية لم يفرج عنها“.
ولم تؤكد المصادر سبب عدم الافراج عن الايطالية فيلومين كابوريه (39 سنة)، غير أن المرجح أنها رفضت في البداية أن يطلق سراحها، وفضلت البقاء مع زوجها الايطالي سيرجو تشيكالا (65 سنة) في مكان يعتقد أنه شمال مالي، منذ أن اختطفتهما القاعدة جنوب شرق موريتانيا في ديسمبر الماضي.