العائدون من غامبيا هم صناع الحدث هذه الأيام في مدينة روصو، جنوبي موريتانيا على الحدود مع السنغال، فسكان هذه المدينة يتابعون بقلق ما تعيشه تلك الدولة صغيرة الحجم التي تنام على خاصرة السنغال، وهما بلدان يعنيان الكثير بالنسبة للتجار الموريتانيين.
أحاديث الشارع وجلسات الشاي في المحلات التجارية بروصو تغلب عليها قصص العائدين، ومشاعر ذوي القربى ممن أجبرته الأزمة السياسية والتلويح بالحرب على العودة، فمحيط “العبَّارة” لا يخلو في كل يوم من عشرات الأشخاص ما بين مستقبل لعائد، وآخر يتحسس عن أخ أو قريب.
هؤلاء العائدون لا يجدون حرجا في الحديث عن مشاعرهم تجاه البلاد التي غادروها مكرهين، ويشيدون بقدر كبير من المبالغة بأوضاع الجالية الموريتانية في غامبيا، بل إنهم يثنون على ظروف العودة وتعامل السلطات معهم، ولكنهم لا يخفون قلقهم الكبير على مستقبل البلاد التي احتضنتهم، ويمتعضون من التوتر الحاصل بين الجارتين غامبيا والسنغال.
ترقب وقلق
محمد الأمين ولد محمد أحمد، تاجر موريتاني في عقده الخامس، وصل صباح اليوم إلى مدينة روصو قادما من غامبيا، برفقة العشرات من أفراد الجالية، غادروا محلاتهم التجارية دون أن يغادرهم الأمل في حل الأزمة القائمة والعودة القريبة إلى “وطنهم الثاني” كما يقول محمد الأمين.
بدا الرجل الخمسيني وهو يتحدث لـ”صحراء ميديا” واثقا من تأمين ممتلكاته لما يُحظى به الموريتانيون من تقدير لدى الغامبيين بمختلف مكوناتهم وتوجهاتهم، على حد تعبيره.
بخصوص وضعية الجالية الموريتانية في غامبيا يقول محمدن، وهو أحد الشباب العائدين تواً من غامبيا، إن آلاف الموريتانيين توافدوا إلى مدينة “فارا فاندي” المتاخمة للحدود مع السنغال، والتي تحتضن أغلب النشاطات التجارية للمستثمرين الموريتانيين.
أشاد التاجر الشاب بتعامل السلطات الحدودية للبلدين مع الجالية الموريتانية من خلال تسهيل العبور وإجراءاته رغم الضغط الكبير الذي تشهده الحدود.
جالية مؤثرة
رغم غياب المعطيات الرسمية عن حجم الجالية الموريتانية في غامبيا، تبقى واحدة من أعرق الجاليات الموريتانية في العالم، وأكثر جاليات أفريقيا حضوراً وتأثيراً.
وتملك هذه الجالية استثمارات ضخمة في مختلف الأنشطة التجارية، كما أن لديها حضوراً معتبراً في المجال العقاري في مختلف المدن الغامبية، بما فيها العاصمة بانجول.
تأثير كبير لأفراد الجالية في الحركة الاقتصادية ليس في غامبيا فحسب، بل حتى في موريتانيا التي تستفيد من التحويل اليومي للعملات بين البلدين، حسب ما أكده محمد الأمين ورفاقه في حديثهم لـ”صحراء ميديا”.
إحصاء العائدين
السلطات الموريتانية في إطار استقبال العائدين من غامبيا، تقوم بإحصائهم في كل من روصو و”دياما”، أكبر معبرين حدوديين بين موريتانيا والسنغال.
وبحسب مصادر رسمية فإنه تم حتى الآن تسجيل ما يقارب ألف عائد خلال يومين فقط، من ضمنهم عشرات الأسر التي استوطنت غامبيا منذ عقود، ولم تكن تفكر في العودة لولا هذه الأزمة.
وتتباين آراء العائدين حول تعامل السفارة الموريتانية مع الجالية، إذ يرى التاجر محمد الأمين أنها لم تكن على مستوى الحدث وتطوراته، فيما يذهب رفيقه تاجر الملابس أحمد إلى أن الوضع لازال إلى حد الآن مطمئناً، مؤكداً أن الدبلوماسية الشعبية للجالية أكثر تأثيرا من الدبلوماسية الرسمية، على حد تعبيره.
أحاديث الشارع وجلسات الشاي في المحلات التجارية بروصو تغلب عليها قصص العائدين، ومشاعر ذوي القربى ممن أجبرته الأزمة السياسية والتلويح بالحرب على العودة، فمحيط “العبَّارة” لا يخلو في كل يوم من عشرات الأشخاص ما بين مستقبل لعائد، وآخر يتحسس عن أخ أو قريب.
هؤلاء العائدون لا يجدون حرجا في الحديث عن مشاعرهم تجاه البلاد التي غادروها مكرهين، ويشيدون بقدر كبير من المبالغة بأوضاع الجالية الموريتانية في غامبيا، بل إنهم يثنون على ظروف العودة وتعامل السلطات معهم، ولكنهم لا يخفون قلقهم الكبير على مستقبل البلاد التي احتضنتهم، ويمتعضون من التوتر الحاصل بين الجارتين غامبيا والسنغال.
ترقب وقلق
محمد الأمين ولد محمد أحمد، تاجر موريتاني في عقده الخامس، وصل صباح اليوم إلى مدينة روصو قادما من غامبيا، برفقة العشرات من أفراد الجالية، غادروا محلاتهم التجارية دون أن يغادرهم الأمل في حل الأزمة القائمة والعودة القريبة إلى “وطنهم الثاني” كما يقول محمد الأمين.
بدا الرجل الخمسيني وهو يتحدث لـ”صحراء ميديا” واثقا من تأمين ممتلكاته لما يُحظى به الموريتانيون من تقدير لدى الغامبيين بمختلف مكوناتهم وتوجهاتهم، على حد تعبيره.
بخصوص وضعية الجالية الموريتانية في غامبيا يقول محمدن، وهو أحد الشباب العائدين تواً من غامبيا، إن آلاف الموريتانيين توافدوا إلى مدينة “فارا فاندي” المتاخمة للحدود مع السنغال، والتي تحتضن أغلب النشاطات التجارية للمستثمرين الموريتانيين.
أشاد التاجر الشاب بتعامل السلطات الحدودية للبلدين مع الجالية الموريتانية من خلال تسهيل العبور وإجراءاته رغم الضغط الكبير الذي تشهده الحدود.
جالية مؤثرة
رغم غياب المعطيات الرسمية عن حجم الجالية الموريتانية في غامبيا، تبقى واحدة من أعرق الجاليات الموريتانية في العالم، وأكثر جاليات أفريقيا حضوراً وتأثيراً.
وتملك هذه الجالية استثمارات ضخمة في مختلف الأنشطة التجارية، كما أن لديها حضوراً معتبراً في المجال العقاري في مختلف المدن الغامبية، بما فيها العاصمة بانجول.
تأثير كبير لأفراد الجالية في الحركة الاقتصادية ليس في غامبيا فحسب، بل حتى في موريتانيا التي تستفيد من التحويل اليومي للعملات بين البلدين، حسب ما أكده محمد الأمين ورفاقه في حديثهم لـ”صحراء ميديا”.
إحصاء العائدين
السلطات الموريتانية في إطار استقبال العائدين من غامبيا، تقوم بإحصائهم في كل من روصو و”دياما”، أكبر معبرين حدوديين بين موريتانيا والسنغال.
وبحسب مصادر رسمية فإنه تم حتى الآن تسجيل ما يقارب ألف عائد خلال يومين فقط، من ضمنهم عشرات الأسر التي استوطنت غامبيا منذ عقود، ولم تكن تفكر في العودة لولا هذه الأزمة.
وتتباين آراء العائدين حول تعامل السفارة الموريتانية مع الجالية، إذ يرى التاجر محمد الأمين أنها لم تكن على مستوى الحدث وتطوراته، فيما يذهب رفيقه تاجر الملابس أحمد إلى أن الوضع لازال إلى حد الآن مطمئناً، مؤكداً أن الدبلوماسية الشعبية للجالية أكثر تأثيرا من الدبلوماسية الرسمية، على حد تعبيره.