وخلص التقرير الذي أعدته إحدى أكبر شركات التأمين في موريتانيا إلى أن أسباب تلك الحوادث تتلخص في “تهور السائقين والحالة المتهالكة للطرق، وللسيارات” وسعيا لمواجهة الإرتفاع الهائل لعدد حوادث السير القاتلة قررت الحكومة الموريتانية إنشاء وحدة خاصة مكلفة بمراقبة سلامة المرور أطلق عليها “الوحدة العامة للسلامة المرورية”.
ويشير التقرير الجديد إلى أن عدد القتلى و الجرحى في حوادث السير قد تضاعف ثلاث مرات منذ العام 2007، حيث كانت إحصائيات رسمية أكدت أن تلك السنة شهدت 7923حادث سير، حصدت 50 قتيلا و 1660 جريحا، وهو ما يعني تناقصا كبيرا في عدد الحوادث مقابل ارتفاع ضحاياها.
وكانت دراسة أعدها الدكتور الشيخ المصطفى ولد أربيه ونشرتها صحراء ميديا يناير الماضي قد أشارت إلى أن مجال “طريق الأمل” الواقع على بعد 50 كلم غرب مدينة بوتليمت وشرقها يعد واحدا من أخطر المناطق التي تسجل فيها حوادث سير.
وأكدت دراسة ولد أربيه وهو أخصائي جراحة العظام والجراحة التقويمية، أن الفترة ما بين نوفمبر 2008 و نوفمبر 2009 117شهدت حادث سير سقط ضحية لها 382 شخصا بين قتيل وجريح في تلك المنطقة، و وصل مؤشر الوفيات طيلة هذه الفترة إلى 13% كمتوسط، بحسب ما وصل إلى مستشفى حمد بن خليفة في بوتلميت.
ويقول نشاطون في المجتمع المدني إن ضحايا حوادث السير في موريتانيا أكثر من كل ضحايا الأمراض والأوبئة الفتاكة، ويؤكدون أن غياب التوعية والتوجيه، سبب رئيسي لتزايد الحوادث.