وقال الحزب الحاكم فى بيان إن المنتدى تخلف في الوقت الذي “تداعى فيه جميع الموريتانيين إلى كلمة سواء، من أجل صناعة مستقبل بلدهم عن طريق الحوار الذي ارتضوه نهجا بديلا عن كل الطرق الأخرى التي أثبتت إفلاسها”
ودان حزب الإتحاد وصف منتدى المعارضة فى بيان أمس الأول جلسات الحوار الذى أطلقته الحكومة مع بعض المعارضة، نهاية الشهر الماضي بأنها “مخطط مشبوه يهدف إلى استمرار حكم لا يتورع رئيسه عن شيء
وقال الحزب الحاكم إنه يتفهم ما وصفها بمرارة أصحاب البيان “لفشلهم في مواصلة مشروعهم التدميري أولا، ولعزوف الموريتانيين عنهم ثانيا.
وتساءل البيان عن حاجة الرئيس محمد ولد عبد العزيز “إلى الغموض في صياغة مخرجات حوار هو من دعا إليه أكثر من مرة غير مجبر على ذلك، مدعوما بالثقة التي أعطاه الشعب والتي لا يمكن أن ينزعها غيره” وفق تعبيره.
وأشاد الحزب الحاكم بما سماه وقوف الرئيس فى وجه “كل الأخطار المحدقة بالبلاد في أصعب الفترات التي تمر بها المنطقة، وفي وقت كنتم تنفخون في نار الفتنة والفوضى تأسيا بمن لازالوا يدفعون أثمان أفعالهم من شعوب المنطقة”.
واستغرب البيان اختيار المنتدى للمغالطة بدل المكاشفة، حين زعم فى بيانه أن “باب الحوار مع الأغلبية قد سد”، واصفا ما يجري بين أطراف الحوار “بالمهزلة”.
واتهم الحزب فى بيانه المنتدى بالنظر بدونية إلى “كل شيء ليس طرفا فيه، فالسياسة دونه مهزلة… والدولة من دونه تنهار… والشعب قطيع أنتم سادته والأوصياء عليه”، وفق تعبيره.
وأبدى الحزب أسفه لحديث المنتدى “عن الأقارب والقبائل”، متهما قيادات المنتدى بأنهم ” سادة العارفين بذلك يوم كنتم تديرون مؤسسات عمومية حولتموها إلى ملكيات خاصة بكم وبالأهل والأقارب”.
وكان منتدى المعارضة قد أصدر بيانا الخميس الماضي أعلن فيه رفضه لما يجري في “الحوار الوطني” الذي فتحته الحكومة نهاية الشهر الماضي، ويدور فيه جدل حول تعديل الدستور، داعيا إلى الخروج في مسيرة شعبية.