قال رئيس الجمعية الوطنية ورئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي المعارض مسعود ولد بولخير، إن العلاقات الموريتانية الإسرائيلية ما زالت قائمة، وأن إعلان السلطات العام الماضي تجميدها “مجرد خدعة إعلامية”، حسب قوله، داعيا السلطات إلى قطع تلك العلاقات أو إثبات أنها قطعت فعلا.
واعلن في ولد بولخير في بداية حديث له أثناء مؤتمر صحفي تنظمه منسقية احزاب المعارضة، تضامنه مع الشعب الفلسطيني وانتفاضته من اجل طرد الاحتلال من القدس الشريف.
وخصص رئيس حزب التحالف مجمل خطابه للرد على أبرز النقاط الواردة في خطاب الرئيس محمد ولد عبد العزيز السبت الماضي في مقاطعة عرفات، مستغربا رفض ولد عبد العزيز للحوار السياسي مع المعارض، حيث قال ولد بولخير، إن المعارضة تدعو للصلح والتقارب والحوار من أجل حل مشاكل البلد، والخروج من المأزق السياسي، ولا تبحث عن الدخول في الحكومة، حسب قوله.
“وبخصوص تنصل ولد عبد العزيز من اتفاق داكار بحجة رعاية إطراف خارجية له” أضاف ولد بولخير إن “جهات الخارج تآمر على الانتخابات من أجل فرض ولد عبد العزيز على الشعب الموريتاني”، حسب قوله.
وشن ولد بولخير هجوما شديدا على ولد عبد العزيز فيما يخص مكافحة الفساد، قائلا إن ولد عبد العزيز يرفض التصريح بممتلكاته، كما فعل سلفه سيدي ولد الشيخ عبد الله، منتقدا سياسته في هذا المجال.
كما انتقد تعامل السلطات مع ملف المخدرات في موريتانيا، واستفسر ولد بولخير عن مصير أطنان المخدرات التي ضبطها في عملية “لمزرب”، موضحا أنها لم تحرق بشكل علني، وتحدث عن باخرة صيد تم توقيفها محملة بأطنان من المخدرات في المياه التشيلية قادمة من موريتانيا.
وتجاهل مسعود ولد بولخير الرد على المقال لالذي كتبه قبل أيام وزير الصحة الشيخ ولد حرمة وانتقد فيه زعماء المعارضة بمن فيهم مسعود نفسه.
نشير إن المؤتمر الصحفي حضره أغلب قادة أحزاب المعارضة.