دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني اسلكو و لد أحمد إزيد بيه أطراف النزاع المالي إلى تضافر الجهود من أجل تطبيق اتفاق السلام، موضحا أن موريتانيا تتقاسم مع مالي حدودا تزيد على 2300 كلم وأن سلطات البلدين تتعاون يوميا حول مسائل الأمن والرعي والتبادلات الاقتصادية.
وأكد ولد ازيد بيه خلال اجتماع وزاري، ترأسه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وضم ممثلين عن البلدان المجاورة لمالي أن موريتانيا تستقبل حوالي 60 ألف شخص اللاجئين الماليين ، مشيدا بإعلان الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا، عن انعقاد مؤتمر وفاق وطني قبل نهاية السنة الجارية .
وأكد الوزير على أهمية الانتخابات البلدية المالية المقررة في نوفمبر القادم، باعتبار أنها ستمكن من تنفيذ نقطة مهمة في اتفاق السلام والمصالحة، المنبثق عن مفاوضات الجزائر، ألا وهي تنصيب السلطات الانتقالية الموسعة ، حسب تعبيره.
وذكر الوزيرخلال الإجتماع بالتزام موريتانيا بالوقوف بجانب الشعب المالي في بحثه عن السلام والاستقرار، مذكرا بأهمية “مسار نواكشوط،” بالنسبة لموريتانيا، الذي أعلنت انطلاقته في مارس 2013 من قبل أحد عشر بلدا في شبه المنطقة، بالاضافة لمبادرة “مجموعة دول الساحل الخمس” التي يوجد مقر أمانتها الدائمة في موريتانيا، والتي أطلقت في فبراير 2014 من طرف كل من بوركينا فاسو، ومالي، وموريتانيا، والنيجر، وتشاد.