يزور وفد “رسمي” من دولة مالي، اليوم الخميس، مدينة عدل بكرو المحاذية للحدود، من أجل تقديم التعازي لأهالي مواطنين موريتانيين قتلوا في ظروف غامضة قبل أكثر من أسبوع داخل الأراضي المالية.
وقال الوزير الناطق باسم الحكومة الموريتانية المختار ولد داهي، مساء أمس الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي للحكومة، إن الوفد يرأسه والي منطقة نارا، التي وقع فيها الحادث، والمحاذية للحدود.
وأضاف الوزير أن الوفد الذي وصفه بـ “الرفيع”، يضم بالإضافة إلى الوالي “منتخبين محليين وسلطات أمنية وممثلي الجالية الموريتانية في مالي”.
في غضون ذلك قال مصدر محلي لـ “صحراء ميديا” إن احتياطات أمنية مشددة اتخذتها السلطات الموريتانية لتأمين الوفد المالي خلال تحركه داخل الأراضي الموريتانية لتقديم التعازي.
ولكن السلطات الموريتانية أعلنت، على لسان الوزير الناطق باسم الحكومة، أنها حتى الآن تعرفت على أهالي أربعة من القتلى فيما بقي ثلاثة لم يصلوا بعد إلى ذويهم رغم التعرف على هوياتهم.
وقال الوزير في سياق الرد على سؤال لـ “صحراء ميديا” حول تطورات الموضوع: “حتى الآن تعرفنا على أسر أربعة منهم، وبقي ثلاثة عرفناهم، ولكن لم نعرف بعدُ أهاليهم”.
وأضاف الوزير أن الحكومة صرفت “مواساة” لأهالي الضحايا الذين وصلت إليهم، وقدمت لهم واجب العزاء.
وأكد الوزير أن الجانب الموريتاني والمالي كل منهما شكل لجنة للتحقيق في الحادث من أجل “معرفة ملابساته، وتحديد الجهة المسؤولة عنه، وهذه الجهة أيًا كانت وفي أي مكان كانت ستقدم للعدالة ويطبق فيها القانون، ولك الأجهزة مفعلة لذلك”.