قال حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض في موريتانيا، إن الرئيس محمد ولد عبد العزيز حرص خلال زيارته لولاية الحوض الشرقي على استعراض سيل من الأرقام المتداخلة وغير الدقيقة (أرقام الاستيراد، عائدات النفط، الفائض من الميزانية..) في محاولة للتغطية على الأزمة الاقتصادية متعددة الأوجه التي يتخبط فيها البلد ويعاني منها المواطن بسبب سياساته الارتجالية.
وأكد التكتل في بيان وزعه اليوم الخميس أنه في السنوات السبع الأخيرة، تدفقت على الخزينة العمومية أموال طائلة بفضل الارتفاع غير المسبوق في أسعار الموارد الأولية، وخاصة الحديد والذهب والنحاس، ولم يمنع ذلك شركة “اسنيم” من الوقوع في أزمتها المشهودة والتفريط في شركاتها الفرعية، حتى لا تتعرض للإفلاس.
وأضاف الحزب أن ما سماه زيارة ولد عبد العزيز “الكرنفالية” للحوض الشرقي تسببت في تعطيل عمل الحكومة والإدارة ودواليبها، لأكثر من أسبوع في التحضير لهذه الخرجة العبثية الجديدة، بإشرافٍ وتأطيرٍ من الجنرالات والوزير الأول ومعظم أعضاء حكومته والموظفين بمن فيهم السفراء، وتبديد إمكانيات هائلة بما فيها ممتلكات عمومية كان الأولى صرفها على المواطن الفقير الذي تطحنه سياسات النظام٠ وفق نص البيان
وشدد البيان على أن المتابعين لخطاب ولد عبد العزيز أصيبوا بخيبة أمل كبيرة، حيث خلا الخطاب من أي شيء مفيد، فلا إنجازات تُعلن، ولا مبادرات سياسية تفتح الباب أمام حلول ناجعة عبر الحوار الجاد والصريح، أو إجراءات اقتصادية واجتماعية، تصوِّب المسار الخاطئ للنظام، أو تحسّن من حال المواطنين المقهورين٠
وأشار البيان إلى أن ولد العزيز أثبت أنه “لا يتغير وأنه متفرد بالسلطة، متمسك بثوابته التي جاء من أجلها، ومن أجلها يحيى ومن أجلها يموت، وهي جمع المال وتكديسه هو ومحيطه والزمرة المتنفذة به؛ كما أثبت أنه لا يعير المواطن أي احترام، مما يؤكده ترديده لشعارات: الحكم الرشيد، ومحاربة الفساد، واتباع الشفافية، والقضاء على المخدرات، واستتباب الأمن، والبعد عن الشبهات٠
وعدد بيان التكتل مجموعة من القضايا سماها خروقات ميزت فترة ولد عبد العزيز، “كالاتفاق مع القاعدة في المغرب العربي؛ والصفقات المشبوهة، التي قال إن معظمها تم بالتراضي، مشيرا إلى أنه يعرف الغرض الحقيقي من الزيارات الرئاسية للصين ولأوروبا، والهوية الحقيقية لمن اشتروا المدارس، وأراضي الملعب الرياضي ومدرسة الشرطة، ومَن وُزعت عليهم أراضي البناء في لكصر وبين العاصمة والمطار الجديد، وشقي طريق المقاومة، وأراضي جهاز الإرسال٠ حسب نص البيان٠