وكأنك في حلبة سباق مفتوح في عمق الصحراء، أمام ناظريك يمتد الأفق وتكسر صمت الطبيعة الهادئة حركة مئات السيارات المحملة بلوازم الرحلة؛ إنها معالم طريق رحلة البحث عن الذهب في صحراء تيجيريت وتازيازت، شمالي موريتانيا.
منذ أن انطلقت شائعة إمكانية الحصول على كميات من المعدن الأصفر النفيس عن طريق التنقيب اليدوي باتت هذه المناطق من الصحراء الموريتانية قبلة للآلاف من المغامرين وهواة البحث عن الثراء السريع.
الطرق الصحراوية الموحشة منذ الأبد باتت مسلوكة وشبه معبدة بحيث يمكنك الاستغناء عن خدمات نظام التموضع العالمي “ال جي بي اس” في الطريق نحو مخيمات ومناطق تمركز الباحثين عن الذهب في تيجريت، كل ما عليك هو حمل زادك ومؤونتك، حتى هذه الأخيرة بات بالإمكان الحصول عليها في هذه الصحراء لكن بأسعار تتجاز سعرها الحقيقي من خمس إلى عشر مرات.
نقطة ساخنة
جبل “النيش بوخزامة” حيث كان المرتفع بتشكيله الجيولوجي الغريب الذي يشبه “خزامة الجمل” يمثل مرجعا جغرافيا لرعاة الإبل في منطقة غير مأهولة، قرب هذا الجبل وفي منطقة تمتد نحو كدي اشكران، تجمهر الآلاف من الباحثين عن الذهب منذ انطلاق الشائعة قبل عدة أسابيع.
سرعان ما تم تغيير اسم المنطقة لتعاد تسميتها بـ”نقطة ساخنة” نظرا لجحم الاكتظاظ وحركة الباعة فيها، وفي إحالة إلى واحد من أكثر أسواق العاصمة نواكشوط سخونة واكتظاظاً والذي سبق أن كان سبب ثراء الكثير من التجار الموريتانيين.
عشرات الخيم الصغيرة، آلاف الرجال، مئات السيارات والمعاول وأجهزة الكشف عن المعادن، هذه هي عناصر لوحة البحث عن المعدن الأصفر وسط غبار نقطة ساخنة في قلب تيجيريت.
سخونة النقطة لا تتوقف فقط على الكم البشري وحجم الحركة بل تتمتد لتشمل حديث الناس عن المغامرة، إذ يسود الإحباط وتطبع خيبة الأمل كلمات المنقبين رغم إصرار الكثير منهم على مواصلة التجربة في مناطق أخرى.
“أنا هنا منذ عدة أيام، اشتريت جهازا للتنقيب ولدي رخصته ومخالصة الجمارك، حتى الآن يبدو الأمر أشبه بمطاردة السراب، لم أحصل على أي شيء”، يقول الشاب مولاي وهو عشريني يعتمر لثاما استحال لونه الأبيض من فرط غبار الأرض إلى لون بني غامق.
“كل يوم يتبخر لدينا الأمل بالحصول على كميات من الذهب هنا، كل ما شهدته هنا هو قطع صغيرة نطلق عليها اسم “الذبابة” نظرا لصغر حجمها، المحظوظ هو من يتمكن من الحصول على ثلاث منها أو أربع يوميا”، يستدرك الشاب مولاي القادم من مدينة كيفة رفقة خمسة من أصدقائه وأقاربه.
في أماكن التنقيب يتوزع الجميع حسب الإمكانيات، ملاك أجهزة الكشف عن المعادن، العمال اليدويون أصحاب الأجرة اليومية، وصولا إلى فئة المغربلين.
هناك في أسفل السلم الاجتماعي في حفر التنقيب يقضي إبراهيم يومه وهو يمسك غربالا بيد ومعولاً صغيراً باليد الأخرى عل الطبيعة تجود عليه بغرامات سلمت من أجهزة المنقبين الكبار.
“جئت إلى هنا بعد أن دفعت خمسة آلاف أوقية لصاحب سيارة على الطريق الرئيس بين نواكشوط ونواذيبو ليقلني إلى النقطة، ليست لدي إمكانيات شراء جهاز كاشف المعادن، كلما أملكه هنا هو هذا الغربال، لدي أمل بالحصول على غرامات من الذهب أعود بها”، يقول براهيم وهو يعيد وضع اللثام على فمه بعد يوم من الحفر والغربلة.
مشية الأعمى في الصحراء
تبدأ وتيرة التنقيب في ساعات الصباح الباكر، ولا تنتهي إلا في ساعات متأخرة من ليلة الغد تحت أضواء السيارات رباعية الدفع.
منذ أكثر من أسبوع يبدأ يوم عمل سيد اعلي عند ساعات الصباح الأولي، “يرتدي” الرجل الأربعيني جهاز كاشف المعادن من نوعية (جي بي إكس 4500)، تماما كما يرتدي ملابسه، أمر بات كالعادة لديه.
رافقنا الرجل / الجهاز في وردية العمل، عندما يبدأ التنقيب يتوقف الكلام والنقاش، التركيز على الأصوات التي قد يصدر الجهاز يستغرق انتباه الرجل، بعد جولة يبدأ الرنين ويأتي الأمر من سيد اعلي لمرافقيه بالحفر، يترك الجهاز الالكتروني الوقت للمعاول.
يعاد وضع الجهاز مرة، ثم يبدأ الحفر من جديد، وهكذا إلى أن يصل الأمر عملية فرز التراب المظنون احتوائها على غرامات الذهب يدويا.
نجح سيد اعلي بعد أيام من العمل في الحصول على “15 ذبابة ” يقدر هو وزنها بقرابة العشرين غراماً.
داخل الخيمة المنصوبة قبالة حفر التنقيب وفي فترة استراحة قصيرة في الزوال، يتناول سيد اعلي وجبة أعدها أحد رفاق الرحلة، فاتحا صدره للحديث عن التجربة.
“في البداية تم الحديث عن إمكانية الحصول على كيلوغرامات الذهب في المنطقة وهو ما دفعنا للقدوم هنا، الأمر غير دقيق وبعيد جدا من ذلك، العمل شاق والمحصول متواضع، نحن هنا كالعميان نمشي مشيتهم ولا ندري ماذا تخبئ لنا الأرض ذهباً أم مجرد حجارة، لابد من الصبر الأمر ليس بالبساطة التي يتوقعها الكثيرون”، يضيف سائق التاكسي السابق في نواكشوط وهو ينفث دخان غليون “منيجة” قرب كدي اشكران البيظ.
الصبر والحظ هما الكلمتان الأكثر تدوالا خلال حديث المنقبين عن تجاربهم في موسم البحث عن الذهب “الكثيرون وصلوا إلى هنا بعد بيع قطع أرضية أو ممتلكات أخرى أو بعد الاستدانة من أشخاص، وصلوا المنطقة وهم مقتنعون بأن الذهب موجود بكميات كبيرة تكفي لنقلهم من مرحلة الفقر إلى الثراء، وبالتالي فهم مستعجلون ويتنقلون من منطقة إلى أخرى”، يقول اعمر سائق سيارة رباعية الدفع في إحدى وكالات تأجير السيارات، كان قد استلم لتوه 300.000 اوقية لتمديد فترة تأجير سيارته لمدة عشرة أيام أخرى من مجموعة أمضت عدة أيام في منطقة آحميم وتستعد للذهاب إلى مرتفع الدواس قرب منجم تازيازت بعد شيوع أنباء عن توافر الذهب في تربته.
محمد محمود أحد أفراد هذه المجموعة، تاجر تجزئة في مدينة ألاك، قضى أربعة عشر يوما رفقة زملائه في منطقة آحميم ونقطة ساخنة يصف حصيلتهم بغير المشجعة: “لدينا جهاز (تيراغ) للتنقيب ونعمل بوتيرة صعبة، وكل ما جمعناه خلال أسبوعين من العمل الدؤوب هو أربعة وعشرون قطعة صغيرة يقارب وزنها الثلاثون غراما وربما أقل، أنفقنا في الرحلة ما يزيد على الثلاثة ملايين أوقية ولا ندري هل سنتمكن في المناطق الأخرى من زيادة الحصيلة أم لا؟ على كل حال نحن في الطريق إلى هناك للوقوف على الأمر”.
مرتفع الدواس
فيما تواصل مئات السيارت العابرة للصحاري سيرها نحو مرتفع الدواس قرب تازيازت لا يتحدث من خاضوا التجربة هناك عن فرق كبير بين أرض تازيازت ومناطق تيجيريت من حيث الحصيلة.
“قطعنا منطقة “ازفال” بين النيش والدواس في عدة ساعات بسبب وعورة الكثبان الرملية في الطريق، بعد أربعة أيام من التنقيب لم ألاحظ فرقا كبيرا بين المناطق، البعض يتحدث عن حصوله على خمسة غرامات والبعض الآخر يتكلم عن أكثر من ذلك بقليل”، يقول محمد لمين أحد المنقبين في منطقة الدواس يصنف نفسه أحد أوئل القادمين إلى المنطقة بعد أنباء السماح بالتنقيب فيها.
من فرط التشابه تكاد حكايات المنقبين في عين المكان تتماهى حول صعوبة المغامرة وتواضع المردود مقارنة بحجم الشائعات التي روجت حول الموضوع، الأمر لا يبدو بريئا بنظر العديد من هؤلاء الملثمين الجدد، خاصة في ظل انتعاش قطاعات تجارية عديدة من قصة “الذهب السطحي في الشمال”.
وفي انتظار أن ينقشع غبار ملحمة الذهب ويتبين خيط الحقيقة تتواصل أسراب السيارات باتجاه مناطق التنقيب في رحلة بحث قد تتسع مع الوقت باتساع صحراء اينشري وتيرس الغنية بالمعادن.
منذ أن انطلقت شائعة إمكانية الحصول على كميات من المعدن الأصفر النفيس عن طريق التنقيب اليدوي باتت هذه المناطق من الصحراء الموريتانية قبلة للآلاف من المغامرين وهواة البحث عن الثراء السريع.
الطرق الصحراوية الموحشة منذ الأبد باتت مسلوكة وشبه معبدة بحيث يمكنك الاستغناء عن خدمات نظام التموضع العالمي “ال جي بي اس” في الطريق نحو مخيمات ومناطق تمركز الباحثين عن الذهب في تيجريت، كل ما عليك هو حمل زادك ومؤونتك، حتى هذه الأخيرة بات بالإمكان الحصول عليها في هذه الصحراء لكن بأسعار تتجاز سعرها الحقيقي من خمس إلى عشر مرات.
نقطة ساخنة
جبل “النيش بوخزامة” حيث كان المرتفع بتشكيله الجيولوجي الغريب الذي يشبه “خزامة الجمل” يمثل مرجعا جغرافيا لرعاة الإبل في منطقة غير مأهولة، قرب هذا الجبل وفي منطقة تمتد نحو كدي اشكران، تجمهر الآلاف من الباحثين عن الذهب منذ انطلاق الشائعة قبل عدة أسابيع.
سرعان ما تم تغيير اسم المنطقة لتعاد تسميتها بـ”نقطة ساخنة” نظرا لجحم الاكتظاظ وحركة الباعة فيها، وفي إحالة إلى واحد من أكثر أسواق العاصمة نواكشوط سخونة واكتظاظاً والذي سبق أن كان سبب ثراء الكثير من التجار الموريتانيين.
عشرات الخيم الصغيرة، آلاف الرجال، مئات السيارات والمعاول وأجهزة الكشف عن المعادن، هذه هي عناصر لوحة البحث عن المعدن الأصفر وسط غبار نقطة ساخنة في قلب تيجيريت.
سخونة النقطة لا تتوقف فقط على الكم البشري وحجم الحركة بل تتمتد لتشمل حديث الناس عن المغامرة، إذ يسود الإحباط وتطبع خيبة الأمل كلمات المنقبين رغم إصرار الكثير منهم على مواصلة التجربة في مناطق أخرى.
“أنا هنا منذ عدة أيام، اشتريت جهازا للتنقيب ولدي رخصته ومخالصة الجمارك، حتى الآن يبدو الأمر أشبه بمطاردة السراب، لم أحصل على أي شيء”، يقول الشاب مولاي وهو عشريني يعتمر لثاما استحال لونه الأبيض من فرط غبار الأرض إلى لون بني غامق.
“كل يوم يتبخر لدينا الأمل بالحصول على كميات من الذهب هنا، كل ما شهدته هنا هو قطع صغيرة نطلق عليها اسم “الذبابة” نظرا لصغر حجمها، المحظوظ هو من يتمكن من الحصول على ثلاث منها أو أربع يوميا”، يستدرك الشاب مولاي القادم من مدينة كيفة رفقة خمسة من أصدقائه وأقاربه.
في أماكن التنقيب يتوزع الجميع حسب الإمكانيات، ملاك أجهزة الكشف عن المعادن، العمال اليدويون أصحاب الأجرة اليومية، وصولا إلى فئة المغربلين.
هناك في أسفل السلم الاجتماعي في حفر التنقيب يقضي إبراهيم يومه وهو يمسك غربالا بيد ومعولاً صغيراً باليد الأخرى عل الطبيعة تجود عليه بغرامات سلمت من أجهزة المنقبين الكبار.
“جئت إلى هنا بعد أن دفعت خمسة آلاف أوقية لصاحب سيارة على الطريق الرئيس بين نواكشوط ونواذيبو ليقلني إلى النقطة، ليست لدي إمكانيات شراء جهاز كاشف المعادن، كلما أملكه هنا هو هذا الغربال، لدي أمل بالحصول على غرامات من الذهب أعود بها”، يقول براهيم وهو يعيد وضع اللثام على فمه بعد يوم من الحفر والغربلة.
مشية الأعمى في الصحراء
تبدأ وتيرة التنقيب في ساعات الصباح الباكر، ولا تنتهي إلا في ساعات متأخرة من ليلة الغد تحت أضواء السيارات رباعية الدفع.
منذ أكثر من أسبوع يبدأ يوم عمل سيد اعلي عند ساعات الصباح الأولي، “يرتدي” الرجل الأربعيني جهاز كاشف المعادن من نوعية (جي بي إكس 4500)، تماما كما يرتدي ملابسه، أمر بات كالعادة لديه.
رافقنا الرجل / الجهاز في وردية العمل، عندما يبدأ التنقيب يتوقف الكلام والنقاش، التركيز على الأصوات التي قد يصدر الجهاز يستغرق انتباه الرجل، بعد جولة يبدأ الرنين ويأتي الأمر من سيد اعلي لمرافقيه بالحفر، يترك الجهاز الالكتروني الوقت للمعاول.
يعاد وضع الجهاز مرة، ثم يبدأ الحفر من جديد، وهكذا إلى أن يصل الأمر عملية فرز التراب المظنون احتوائها على غرامات الذهب يدويا.
نجح سيد اعلي بعد أيام من العمل في الحصول على “15 ذبابة ” يقدر هو وزنها بقرابة العشرين غراماً.
داخل الخيمة المنصوبة قبالة حفر التنقيب وفي فترة استراحة قصيرة في الزوال، يتناول سيد اعلي وجبة أعدها أحد رفاق الرحلة، فاتحا صدره للحديث عن التجربة.
“في البداية تم الحديث عن إمكانية الحصول على كيلوغرامات الذهب في المنطقة وهو ما دفعنا للقدوم هنا، الأمر غير دقيق وبعيد جدا من ذلك، العمل شاق والمحصول متواضع، نحن هنا كالعميان نمشي مشيتهم ولا ندري ماذا تخبئ لنا الأرض ذهباً أم مجرد حجارة، لابد من الصبر الأمر ليس بالبساطة التي يتوقعها الكثيرون”، يضيف سائق التاكسي السابق في نواكشوط وهو ينفث دخان غليون “منيجة” قرب كدي اشكران البيظ.
الصبر والحظ هما الكلمتان الأكثر تدوالا خلال حديث المنقبين عن تجاربهم في موسم البحث عن الذهب “الكثيرون وصلوا إلى هنا بعد بيع قطع أرضية أو ممتلكات أخرى أو بعد الاستدانة من أشخاص، وصلوا المنطقة وهم مقتنعون بأن الذهب موجود بكميات كبيرة تكفي لنقلهم من مرحلة الفقر إلى الثراء، وبالتالي فهم مستعجلون ويتنقلون من منطقة إلى أخرى”، يقول اعمر سائق سيارة رباعية الدفع في إحدى وكالات تأجير السيارات، كان قد استلم لتوه 300.000 اوقية لتمديد فترة تأجير سيارته لمدة عشرة أيام أخرى من مجموعة أمضت عدة أيام في منطقة آحميم وتستعد للذهاب إلى مرتفع الدواس قرب منجم تازيازت بعد شيوع أنباء عن توافر الذهب في تربته.
محمد محمود أحد أفراد هذه المجموعة، تاجر تجزئة في مدينة ألاك، قضى أربعة عشر يوما رفقة زملائه في منطقة آحميم ونقطة ساخنة يصف حصيلتهم بغير المشجعة: “لدينا جهاز (تيراغ) للتنقيب ونعمل بوتيرة صعبة، وكل ما جمعناه خلال أسبوعين من العمل الدؤوب هو أربعة وعشرون قطعة صغيرة يقارب وزنها الثلاثون غراما وربما أقل، أنفقنا في الرحلة ما يزيد على الثلاثة ملايين أوقية ولا ندري هل سنتمكن في المناطق الأخرى من زيادة الحصيلة أم لا؟ على كل حال نحن في الطريق إلى هناك للوقوف على الأمر”.
مرتفع الدواس
فيما تواصل مئات السيارت العابرة للصحاري سيرها نحو مرتفع الدواس قرب تازيازت لا يتحدث من خاضوا التجربة هناك عن فرق كبير بين أرض تازيازت ومناطق تيجيريت من حيث الحصيلة.
“قطعنا منطقة “ازفال” بين النيش والدواس في عدة ساعات بسبب وعورة الكثبان الرملية في الطريق، بعد أربعة أيام من التنقيب لم ألاحظ فرقا كبيرا بين المناطق، البعض يتحدث عن حصوله على خمسة غرامات والبعض الآخر يتكلم عن أكثر من ذلك بقليل”، يقول محمد لمين أحد المنقبين في منطقة الدواس يصنف نفسه أحد أوئل القادمين إلى المنطقة بعد أنباء السماح بالتنقيب فيها.
من فرط التشابه تكاد حكايات المنقبين في عين المكان تتماهى حول صعوبة المغامرة وتواضع المردود مقارنة بحجم الشائعات التي روجت حول الموضوع، الأمر لا يبدو بريئا بنظر العديد من هؤلاء الملثمين الجدد، خاصة في ظل انتعاش قطاعات تجارية عديدة من قصة “الذهب السطحي في الشمال”.
وفي انتظار أن ينقشع غبار ملحمة الذهب ويتبين خيط الحقيقة تتواصل أسراب السيارات باتجاه مناطق التنقيب في رحلة بحث قد تتسع مع الوقت باتساع صحراء اينشري وتيرس الغنية بالمعادن.