قالت صحيفة واشنطن بوست إن الموريتاني محمدو ولد صلاحي، والمصري طارق السواح المحتجزين في معتقل غوانتانامو عملا مخبرين للولايات المتحدة الأمريكية، و نشرت الصحيفة في عددها الصادر ليوم الخميس 24 مارس تقريرا سردت كيف اختير السجينان ليتعاونا مع الولايات المتحدة ويعترفا بكل ما يعرفان، و”يصبحا بين أبرز العملاء الذين احتجزوا فى غوانتانامو” حسب ما ورد في التقرير.
وقالت الصحيفة الأمريكية الذائعة الصيت في تحقيق أعده محررها “بيتر فين” إن واشنطن أعطت لولد صلاحي و السواح جناحا خاصا فى المعتقل العسكرى، “يحصلان من خلاله على الكثير من المزايا مثل القدرة على الكتابة والرسم، وتوفير رغد العيش لهما”. مقابل “خدماتهما الاستخبارية”.
وقالت الواشطن بوست :”..ولكن لا تأتى الرياح بما تشتهى السفن دائما، ففى الوقت الذى تحاول فيه الإدارة إغلاق المعتقل، شعر السواح و ولد صلاحى كما لو أنهما محتجزان فى قفص من ذهب، بعد أن تلقيا تهديدات بالقتل من قبل النزلاء المجاهدين الذين يريدون الانتقام منهما لارتدادهما عن النهج المتبع ولتعاونهما مع العدو المتمثل فى الولايات المتحدة، ورغم أن الحكومة الأمريكية كافأتهما لتعاونهما، ولكنها رفضت الموافقة على الإفراج عنهما”. حسبما جاء في الصحيفة.
وأوردت الصحيفة في التقرير آراء لبعض مسؤولي الجيش أن الولايات المتحدة الأمريكية يجب أن تطلق سراح المصري والموريتاني، وأن تدرجهما فى برنامج “حماية الشهود”، بالتعاون مع الحلفاء، فى محاولة لجذب المزيد من المخبرين.
ونقلت واشنطن بوست عن باتريك لانج، وهو ضابط مخابرات متقاعد بارز، قوله “لا أعرف لماذا لم يمنحا حق اللجوء، و إن لم نقم بإدارة هذه المسألة كما ينبغى فسيكون الوضع أكثر صعوبة لجذب المزيد من الأشخاص للتعاون معنا”، مضيفا :”وحقيقة الأمر، إذا ظلت فى الخدمة فسوف أرغب فى أن أعرف الجميع أننا قمنا بحمايتهما، فالأمر يشكل دعاية إعلامية جيدة”.
فيما قال مسؤول حالى فى غوانتانامو أن “هذه الفكرة لن يتقبلها كثيرون”. بحسب ما نقلت الواشنطن بوست.