أعلنت أسر الضباط الذين تم إعدامهم 26 مارس 1981 عن احتجاجها وتضررها من البرنامج الوثائقي الذي اعدته قناة الجزيرة القطرية، نهاية الأسبوع الماضي عن تاريخ الانقلابات في موريتانيا، تحت اسم “البيان رقم 1”.
وجاء في رسالة موقعه إلى القناة باسم عائلات الضباط وهم العقيد محمد ولد عبد القادر، العقيد أحمد سالم وسيدي، الملازم نيانغ مصطفي و الملازم دودو سيك، إن البرنامج كان ” عبارة عن محاولة لتلميع طرف أو جهة معينة دون إتاحة أية فرصة للأطراف الأخرى لإبداء وجهات نظرها خاصة أن بعض التدخلات تصل إلى حد الإستفزاز”.
وأحتج أهالي الضباط على إعادة بث ما أسموه “الصور المستفزة التي مصدرها نظام جائر بائد استعملها منذ 30 سنة لاغراض دعائية عانت منه كثير من الأسر ولا يمت لأخلاق الإسلام الفاضلة يعتبر إهانة لعائلات وأصدقاء أولئك الضباط”، حسب نص الرسالة، معتبرين أن ما ورد في البرنامج “غير لائق ولا مهني، و لا يتناسب مع هيأة إعلامية محترمة بحجم قناة الجزيرة”.
كما استنكرت الرسالة ما قالت إنه “إعطاء الفرصة للطرف الذي مارس السلطة أن يروج مرة أخرى لدعواه الكاذبة دون رد ولا اعتبار للرأي الآخر غير مقبول”.
نشير إلى أن البرنامج الوثائقي “تحت المجهر” كان من إعداد وتقديم الصحفي الموريتاني بقناة الجزيرة بيب ولد أمهادي، وتناول تاريخ الانقلابات في موريتانيا، وأجرى حديثا خلال البرنامج مع الرئيس السابق محمد ولد هيداله، عرض فيها روايته لأحداث ومجريات انقلاب 16 مارس 1981 الذي نفذه ضباط موريتانيون ضد نظام ولد هيدالة، وتم إعدامهم بعد أن فشلوا في السيطرة على الحكم.