وشهدت النسخة الثلاثة مشاركة أزيد من 30 مداحا معظمهم من الشباب؛ تركز حول تراث المدح الشعبي في ولاية لعصابة وعاصمتها كيفه؛ من خلال نموذج المداح الراحل محمد ولد محمد العبد الملقب “لحرير”.
وتوج حفل اختتام الليالي بتكريم عدد من المداحين وتوزيع جوائز على الفائزين في مسابقة تراث المدح التي نظمت بالتوازي مع فعاليات المهرجان.
وعرف حفل اختتام المهرجان أداء عروض استعراضية وألحان وأناشيد من المدح على الطريقة التقليدية والتراثية طربت لها الآلاف من جماهير مدينة نواكشوط التي غصت بها ارضية الفضاء.
مدير مهرجان ليالي المدح محمد عالي ولد بلال نبه إلى أن المهرجان يسجل نسخته الثالثة وسط انعدام أي نوع من الرعاية الرسمية؛ وفي ظل غياب وزارة الثقافة كجهة وصية .
ودعا مجموعة نواكشوط الحضرية إلى استيعاب الأهمية التي يكتسيها هذا “اللون الفني والفلكلوري؛ الذي يعتبر المهرجان الفعالية الوحيدة المتخصصة في بعثه وتثمينه كجزء من التراث الشعبي الموريتاني؛ والذي يشكل أرضية لتثقيف كافة فئات المجتمع وجمعهم على روح المحبة والأخوة والتراحم على هدي سيرة النبي صلى الله عليه وسلم”.
ولد بلال أعرب كذلك عن قلقه حيال ما يعاني تراث المدح الذي يتهدد الاندثار نظرا لانعدام التظاهرات المتخصصة وغياب التشجيع والتكوين والتجديد في هذا اللون الفلكلوري الشعبي؛ الذي يكاد يكون ميزة موريتانية.
وطالب رئيس المهرجان المجموعة الحضرية لمدينة نواكشوط بتبني المهرجان والمساهمة فى تمويل النسخ القادمة بعد أن ظل تمويله مقتصرا على مساهمات محدودة وجهود وصفها بالذاتية.
وشكر رئيس المهرجان في ختام كلمته عددا من الشخصيات لدورها في استمرارية المهرجان ومحافظته على ألقه وجاذبيته لدى مرتاديه وقناعة فريق تنظيمه بالسهر على تطويره باستمرار.