أعلن باحثون أوروبيون أنهم اكتشفوا أجساما مضادة قوية جدا قادرة على إبطال مفعول فيروس زيكا وهو اكتشاف يفتح الباب أمام إعداد لقاح لمحاربة هذا الفيروس الذي يصيب الجنين بتشوهات دماغية.
وأكد الباحثون أنه في إطار أبحاث أجريت في المختبر، نجحت هذه الأجسام المضادة بإبطال مفعول كل من فيروس زيكا والضنك، “ما قد يساهم في إعداد لقاح شامل”، وفق ما جاء في الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة “نيتشر” العلمية.
ويتزامن صدور هذه الدراسة مع نشر دراسة أخرى الخميس أيضا رجحت أن يكون تفشي فيروس زيكا على نطاق واسع في الفترة الأخيرة في أميركا اللاتينية قد اشتد بسبب التعرض المسبق لفيروس الضنك.
ولفيروسي الضنك وزيكا نقاط مشتركة كثيرة. فالاثنان ينتميان إلى السلالة المعروفة بالفيروسات المصفرة التي ينقلها البعوض بشكل رئيسي.
هذا الاكشتاف لم يكن “متوقعا بتاتا”، حسب ما قال فيليكس ري المسؤول عن مختبر علوم الفيروسات الهيكلية في معهد باستور في باريس الذي أشرف على هذه الدراسة.
ولفت الباحث جوتهاتيب مونغولسبايا الذي شارك في هذه الأبحاث أنها “أول أجسام مضادة قوية جدا” تكتشف ضد فيروس زيكا.
فيروس زيكا كان إلى وقت قريب يعد قليل الخطورة، غير أن موجة تفشي الفيروس التي تضرب أميركا اللاتينية عموما والبرازيل خصوصا، أظهرت أنه قد يتسبب بمضاعفات عصبية وتشوهات خلقية خطرة في نمو الدماغ عند الأجنة المولودة من أمهات مصابات بالفيروس، ما دفع منظمة الصحة العالمية إلى إعلانه حالة صحية طارئة على الصعيد العالمي فبراير الماضي.
وخلافا للقاح المضاد للضنك من تطوير مجموعة “سانوفي” الفرنسية، لم يطور بعد أي لقاح ضد فيروس زيكا.
وتعمل عدة مختبرات في العالم على تطوير لقاحات ضد فيروس زيكا ويجرب البعض منها حاليا على حيوانات.
وتنوي مجموعة “إينوفيو” الصيدلانية الأمريكية اختبار لقاحها على البشر قبل نهاية العام الحالي.