أصبحت العاصمة الموريتانية نواكشوط تتمتع بخارطة بيانات عمرانية هي الأولى من نوعها وبمقاسات عالمية منذ استقلال البلاد، وقال اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا وزير الاسكان والعمران والاستصلاح الترابي لدى إشرافه أمس على انطلاق ملتقى يهدف إلى إطلاق مشروع إنتاج خريطة قاعدية مرجعية تغطي كامل المدينة إن تنظيم هذا الملتقى يعطى إشارة النهاية للمشروع الذي يترتب عليه تسليم المعطيات للوزارة لتتولى تسييرها.
وأضاف أن هذا المشروع يهدف إلى إنتاج خريطة قاعدية مرجعية تغطى كامل مجال مدينة نواكشوط حيث تم في هذا الإطار اخذ صور جوية لغرض إعداد خريطة جغرافية رقمية من قياس 10000/1 (واحد على عشرة آلاف) وانجاز نظام معلوماتي ممرجع.
وذكر ان انجاز خريطة مدينة نواكشوط يعتبر هو الاول من نوعه بالنظر الى ان الخريطة القاعدية المتوفرة حاليا ذات قياسات وفائدة محدودتين اذا ما نظرنا الى متطلبات الحاجيات العملية وحقيقة المجال الذي خضع لمدة عقود من الزمن لهجرة مكثفة وتحول كبير في الأوضاع الجغرافية والعمرانية.
واوضح وزير الاسكان ان المشروع مكن من اخذ 478 صورة جوية ملونة تغطى 20000 كلمتر مربع وتسلم وثائق رقمية من 47 ورقة جغرافية بمقياس واحد على عشرة آلاف على مساحة اجمالية قدرها 1200كلمتر مربع، معتبرا ان المعطيات التي تم جمعها تغطى مساحة قدرها 900 كلمترا مربعا وهو ما يفوق المجال المشيد من مدينة نواكشوط، بالإضافة إلى إعداد أربعة نماذج للنظام المعلوماتي وهى نماذج البحث وعرض العناوين وتسيير الأخطار المحتملة للفيضانات والبني التحتية المائية والصحية والمدرسية.
واعتبر ان الانتهاء منه سيمكن من تغطية كافة الحاجيات الخرائطية لمجال مدينة نواكشوط بالقياسات الصغيرة مثل الصرف الصحي او التقسيم العقاري، أضف إلى ذلك تطبيقات بالبيئة والصحة والتعليم والكهرباء والنقل.
بدوره قد اوضح هيروشيا وزما السفير الياباني في موريتانيا الذي أنجزت بلاده الخطة ان اعداد قاعدة البيانات الجغرافية لمدينة نواكشوط استغرق ثلاث سنوات مر خلالها بثلاث مراحل تمثلت أولاها في اخذ صورة جوية لمدينة نواكشوط من اجل رسم خريطة رقمية على سلم واحد على عشرة آلاف، اما المرحلة الثانية فتمثلت فى تثبيت المعطيات لنظام المعلومات الجغرافية،وتتعلق المرحلة الثالثة والاخيرة بتكوين الفنيين الموريتانيين.