أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، اليوم الجمعة، أن قوات «برخان» الفرنسية اعتقلت شهر يونيو الماضي قياديين في «تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى» يحملان الجنسية الموريتانية.
وقالت الوزيرة الفرنسية في مقابلة صحفية، إن الأمر يتعلق بكل من «سيدي محمد ولد أحمد» و«ودادي ولد شعيب»، الذين اعتقلا الأسبوع الماضي.
وفي تصريحاتها، أكدت الوزيرة الفرنسية أن العملية جرت بالتعاون بين قوة «برخان» الفرنسية والجيش النيجري، بالإضافة إلى قوة «تاكوبا» الأوروبية الخاصة.
وأعلنت بارلي أن القوات الفرنسية خلال الفترة الأخيرة «نجحت» في القضاء على العديد من قيادات «تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى»، مشيرة إلى مقتل «عبد الكريم الصحراوي» شهر مايو الماضي «في ظروف غامضة»، وفق تعبيرها.
كما أعلنت بارلي «تحييد ستة قيادات أخرى من بينهم الطارقي المحمود الباي»، الذي يقود مجموعة مسلحة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى، تنشط في منطقة «ميناكا» في دولة مالي، غير بعيد من الحدود مع النيجر.
تصريحات الوزيرة الفرنسية جاءت بعد أسابيع من إعلان فرنسا نيتها إنهاء عملية برخان العسكرية، والانضواء تحت القوة الأوروبية الخاصة «تاكوبا».
ومن المنتظر أن يبدأ سحب قوات «برخان» البالغ قوامها 5100 جندي «بشكل تدريجي»، لتكون البداية من القواعد العسكرية في «تساليت» و«كيدال»، ثم بعد ذلك يأتي الدور على قواعد «تمبكتو» و«غاو»، على أن ينتهي بحلول نهاية العام الجاري.
وستبقي فرنسا على مئات الجنود في إطار قوة «تاكوبا» الأوروبية، متمركزين في قواعد عسكرية بمدينتي «غاو» و«ميناكا»، غير بعيد من المثلث الحدودي بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، حيث توجد معاقل «تنظيم الدولة الإسلامية».