وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي أحمد ولد باهيه في حديث مع النقابات الطلابية في جامعة نواكشوط ان “الحكومة لا تنوي بأي حال من الأحوال المساس بالوضع القائم” في إشارة إلي الضجة حول التعريب معتذرا باسم الحكومة للطلاب الزنوج الذين واصلوا تظاهراتهم خلال الأسابيع الماضية.
واوضح ان موريتانيا “اليوم هي موريتانيا قبل الاول من مارس 2010” في اشارة الى اليوم الذي ادلى فيه رئيس الحكومة مولاي ولد محمد لقظف خلال الاحتفال بيوم اللغة العربية بنيته اعتماد التعريب كاملا والذي اثار جدلا كبيرا في البلاد. وكان لقظف وصف الحضارة الموريتانية بانها حضارة “عربية-اسلامية”.
وفي السادس من ابريل, نظم اكثر من مئة طالب من الزنوج الموريتانيين في حرم الجامعة, اعتصاما للاحتجاج على “التعريب الكامل” في البلاد الذين قالوا ان الحكومة تقوم به.
وردا على هذا الامر, اكد وزير التعليم العالي ان “الحكومة خلدت يوم العربية تماما كتخليدها لليوم العالمي للفرنكفونية” نافيا وجود “أي توجه بشأن التعريب لدي الحكومة الحالية”.
واوضح الوزير ان “كل الرسائل الصادرة عن الحكومة ظلت بالفرنسية وستظل كذلك وان المخاوف التي يعرب عنها البعض واهية وهدفها الدفع باتجاه توتير الأوضاع ليس إلا”.
واوضح الطلاب الزنوج الذين يتلقون باغلبيتهم الساحقة الدروس باللغة الفرنسية, انهم يخشون على مستقبلهم في اطار “تعريب كامل” في البلاد.
وقال متحدث باسم الطلاب هو لام ابو بكرين لوكالة فرانس برس بعد اللقاء مع وزير التعليم العالي “سنواصل المطالبة بضمانات مباشرة من رئيس الحكومة كي يهدىء من مخاوفنا في هذه المجال”.