دعا زعيم المعارضة ورئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية احمد ولد داداه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى التصريح بممتلكاته هو وأعضاء حكومته، وقال ولد داداه “لم نسمع ان الجنرال نشر ممتلكاته ربما لأنه لا يملك شيئا او انه صار فقيرا بسبب انه رئيس للفقراء”.
واكد ولد داده امام جمع من مناصريه بتوجنين شرق نواكشوط انه يتحدى الحكومة الحالية في إثبات انجازها لأي مشروع ذي قيمة منذ تشكيلها، وتسائل: “منذ وصول الجنرال الى السلطة منذ سنة مع تحفظنا على الطريقة التي تمت بها العملية هل انجز مشروعا واحدا من تمويل جهة اجنبية ؟ اين مشاريع المياه واين الاسعافات لانقاذ منطقة الحوض الشرقي المهددة بالمجاعة والعطش..؟”، حسب قوله.
وحذر زعيم حزب التكتل من نعت المعارضة “بالفاظ ساقطة” على حد تعبيره، داعيا كل الاطراف إلى احترام نفسها واحترام الآخرين.
واتهم احمد ولد داداه من وصفها ب”جهات” بتسميم التربة في موريتانيا، مشيرا الى المواد التي تم ضبطها في منطقة على طريق نواكشوط انواذبيو.
واكد ولد داداه ان حزبه دأب على كشف الفضائح، واعتقلوا بسبب ذلك وانهم سيواصلون ذلك كلما لاحت ضرورة له، وانتقد زعيم المعارضة الديمقراطية الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والامنية، وقال لقد سلكت طريقا وانا قادم اليكم هنا فاخبرني السائق انه طريق غير امن وهذا يدل على ان أمن المواطن في بلده غير متوفر.
وقال احد نشطاء الحزب ان صحيفة “لنوفل اوبسيرفتور” الفرنسية الواسعة الانتشار والتي تتمتع بمصداقية، نشرت معلومات مفادها ان الرئيس محمد ولد عبد العزيز كان يشرف شخصيا على عملية تزوير بطاعات الاقتراع لانتخابات يوليو الماضي، وانه كان يزور بعثة اجنبية اقامت في فندق الخيمة قبيل الانتخابات للإطلاع شخصيا على سير العملية”، حسب قول الناشط.
بدوره اتهم النائب البرلماني واحد نواب رئيس تكتل القوى الديمقراطية، محمد محمود ولد لمات جهات في الدولة بالسعي لشق صف المعارضة من خلال بث الشائعات ومحاولة استمالة بعض المناضلين تحت طائلة الحوار وترك الرؤوس والزعامات التقليدية للمعارضة وقال ولد لمات “ليعلم الجميع اننا لن نتحاور الا بقياداتنا”.
وتعرض النائب عن حزب التكتل عبد الرحمن ولد ميني الى ما قال انها “فضيحة” تنذر بكارثة بيئية، وقال ولد ميني ان مدير شركة تازيازت اعترف بضبط كميات من المواد السامة في المنطقة الواقعة على طريق نواكشوط نواذيبو محذرا من اضرارها الصحية والبيئية ومتهما السلطات بإهمال حياة المواطنين.
نشير إلى أن مصادر في شركة تازيازت موريتانيا، نفت في اتصال مع “صحراء ميديا” أن تكون قد دفنت نفايات سامة في التربة الموريتانية، وأكدت أن النفايات التي عثر عليها على طريق نواذيبو تتعلق بزيوت سيارات مستعملة تم طمرها هناك من طرف شركة توتال التي يربطها عقد مع الشركة توفر لها بموجبه المحروقات وتقوم بصيانة السيارات.