شدد القيادي في التحالف الشعبي التقدمي اتراوري لادجي على أن “ظاهرة الإسترقاق ليست خاصة بالمجتمع العربي الموريتاني، وإنما موجودة في كل مكونات البلاد العرقية”.
وأضاف اتراوري – ضمن حديثه في ندوة نظمتها مؤسسة السراج مساء اليوم الأربعاء بفندق شنقيط بلاس- إن “السبيل الوحيد لعلاج الظاهرة هو تكاتف جميع الجهود، للتعبئة والتحسيس ضدها” معتبرا أن “مسؤولية الدولة كبيرة في هذا المنحى لأنها الساهرة على تطبق القوانين من جهة، والضامنة لبرامج تنموية تستهدف شريحة الأرقاء السابقين، وهو ما تحتاجه موريتانيا اليوم” وفق تعبير اتراوري لادجي.
وعن موضوع التعريب والجدل الدائر حوله اليوم قال اتراوري “إن اللغة الفرنسية بالطبع ليست لغة إي شريحة من الشعب الموريتاني، لكن اللغات المحلية كما يتوهم البعض ليست لهجات، وإنما هي لغات كانت مكتوبة في سالف الزمن بحروف عربية، ولترابط المجموعات الزنجية الموريتانية بثقافة المنطقة الإفريقية تم الاصطلاح على توحيد حروف تلك اللغات في المنطقة بهجاء فرنسي” وامتدح اتراوري تجربة معهد اللغات الوطنية، خالصا إلى أن “المكسب الكبير لنا جميعا هو إمكانية التواصل بين أجيالنا في حوارات وندوات تجمع كل الآراء والأفكار، مما يسهل فهم مشاغل كل طرف..ووجود متطرفين دائما في كل موقف، هو ما ينبغي الانتباه له”.
من جانبه اتهم رئيس نجدة (العبيد) بوبكر ولد مسعود السلطات الإدارية في ولاية لبراكنه بالعنصرية في توزيع أنابيب المياه في بلدة (مال) وذهب ولد مسعود إلى القول “إن السلطات عمدت إلى حرمان شق المدينة الآهل بالأرقاء، واقتصرت على مد الأنابيب إلى شق الأقلية” منددا باعتقال المحتجين على حرمانهم من انابيب الماء واصفا الإجراء بـ” المتعمد من طرف عمدة البلدية ووالي الولاية” حسب تعبيره.