رحبت رابطة العالم الإسلامي بالقرار الذي تبنته الأمم المتحدة بالإجماع لتعزيز ثقافة السلام والتسامح لحماية المواقع الدينية، وهو القرار الذي تقدمت به المملكة العربية السعودية ومعها العديد من دول العالم الإسلامي والعربي.
ويدين القرار كل أعمال العنف أو التهديد التي ما زالت ترتكب ضد المواقع الدينية أو تدميرها أو إلحاق أضرار بها لكونها أماكن للعبادة، كما يرفض طمس هوية وتحويل أي مواقع دينية بالقوة، كما يدين «هجمات المتطرفين والإرهابيين» على المواقع الدينية وأماكن العبادة، ويؤكد أهمية المواقع الدينية كأماكن للسلام تمثل تاريخ الناس ونسيجهم الاجتماعي ويجب احترامها.
ويرفض القرار جميع خطابات التعصب والتمييز على أساس الدين أو المعتقد، والقولبة السلبية للأشخاص على أساس دينهم أو معتقدهم، وأن حرية الرأي والتعبير تنطوي عليها مسؤوليات وواجبات في التصدي لجميع أشكال التعصب والتمييز القائمين على أساس الدين أو المعتقد.

ووصفت رابطة العالم الإسلامي هذا القرار بأنه «رائد لتعزيز ثقافة السلام والتسامح»، وأكدت في بيان صادر عن أمينها العام رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، موقفها الدائم بإدانة كافة أشكال التطرف والعنف والإرهاب التي تستهدف المواقع الدينية وغيرها.
وجددت الرابطة «رفضها التام وتصديها المستمر لخطاب الكراهية والعنصرية بكافة ذرائعه، ووقوفها الداعم على الدوام لثقافة (السلام والوئام)، (والحوار والتسامح)، عادة التواصل الحضاري بحواراته ومبادراته الفاعلة الركيزة الأهم في ترسيخ الوعي لتجاوز مخاطر الصدام والصراع الديني والثقافي والعرقي».
وأشار معالي الأمين العام، إلى أن أكثر من 1200 مفتٍ وعالم من علماء الأمة الإسلامية وأكثر من 4500 مفكر إسلامي أجمعوا على مضامين تلك الرؤية الأممية في وثيقتهم التاريخية: (وثيقة مكة المكرمة) التي نظمت مؤتمرها الدولي رابطة العالم الإسلامي تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.