قال قائد أركان الدرك الوطني، اللواء، انجاغا جينغ إنه سيتم تجديد وتحديث جميع سيارات الدرك الوطني وتجهيزها بمعدات عصرية تناسب المهام الموكلة للقطاع وإنشاء ثلاث قيادات للدرك في شرق البلاد وغربها ووسطها.
وكان اللواء جينغ يتحدث في لقاء أمس الخميس هو الأول من نوعه في تاريخ البلاد، بمتقاعدي سلك الدرك المقيمين في نواكشوط، حضره عدد من الضباط السامين في السلك وقادة أركان سابقون وضباط وضباط صف.
وذكر خلال اللقاء انه سيتم تطبيق اللامركزية في القطاع من خلال إعطاء أرصدة للتسيير على مستوى وحدات وفرق ومكاتب الدرك الوطني، بالإضافة إلى دعم القيام بدوريات متحركة على كافة الطرق.
وأضاف أن الهدف من هذا اللقاء هو الاتصال بالمعنيين والمحافظة على صلتهم بهيئتهم بعد عدة سنوات من عدم التلاقي،مشيرا إلى انه سيعقد سلسلة من اللقاءات المماثلة بالمتقاعدين في الداخل بهدف الحفاظ على تلك الروابط بين المتقاعدين وعائلتهم الكبيرة.
وأكد قائد أركان الدرك الوطني:”أن رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز ملتزم بإدخال آليات المعلوماتية وعصرنة الاتصال على مستوى كافة الوحدات ودعم قدراتها وإعطائها تقدمات ملموسة، خاصة في مجالات المحروقات والعلاوات والمعاشات”.
ودعا قائد أركان الدرك الوطني المتقاعدين إلى الانتظام في شكل هيئة تنتخب مكتبا لها يكون بمثابة الجهة المخولة من قبلهم للاتصال بهم والتشاور معهم، مشير إلى إنشاء خلية لاستقبالهم على مستوى قيادة الدرك الوطني، تستقبلهم كل يوم أربعاء وترد على مشاكلهم واستفساراتهم الخميس الموالي من كل أسبوع.
وطالب المتدخلون بإقامة متحف لحفظ ذاكرة وتاريخ الدرك الوطني وتخصيص يوم وطني للترحم على أرواح من قضوا نحبهم من سلك الدرك الوطني وتذكرهم والاعتناء بأبنائهم وأحفادهم، تقديرا للتضحيات الجسام التي قدموها من اجل وطنهم.
وتحدث البعض عن ضرورة استصدار بطاقة للمحاربين القدماء وأخرى للمتقاعدين في سلك الدرك الوطني، تصون لهم كرامتهم وتحفظ لهم شرفهم أمام السلطات العمومية وفي المناسبات العامة.
وردا على تلك المداخلات، تعهد قائد أركان الدرك الوطني بتصحيح الأوضاع والتكفير عن كل الأخطاء التي أشار إليها بعض المداخلات وفتح مكتب دائم لاستقبال المعنيين، مشيرا إلى أن اهتمام الدولة بالمتقاعدين والإجراءات التي سيتم اتخاذها من اجلهم، لن تترك مجالا للشعور أو الإحساس بالتهميش لدى المعنيين في المستقبل.
وتابع الحضور استعراضات عسكرية نفذتها مجموعة الأمن والتدخل بالدرك الوطني وكشفت جوانب من مجالات متابعة وتوقيف المجرمين واقتحام مخابئ الإرهابيين والقبض عليهم وإفشال محاولات الاغتيال.