قالت مصادر قريبة من السلطات الموريتانية، ان المخاوف من وجود مواد سامة في موقع لتفتار بولاية تكانت موجودة، وحسب تصريحات سيد احمد ولد محمد، رئيس مصلحة البحث والبيئة بالمركز الوطني لمكافحة الجراد ومديره العام وكالة،و المشرف على جميع الاعمال المتعلقة باعادة تأهيل مركز تخزين المبيدات سابقا، فان هذا الأخير موقع مصنف من طرف منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) كأحد “المواقع القديمة لتخزين المبيدات عالية السمية على غرار تلك الموجودة فى العديد من الدول المعنية بآفة الجراد الصحراوي.
وبحسب تقرير نشرته الوكالة الموريتانية للانباء فانه قد دار الجدل حول مدى خطورة هذه المبيدات على صحة الانسان والحيوان وعلى النظم البيئية فى المنطقة، سيما وأن هذه المبيدات من فصيلة “اديادلين” التي تنتمي إلى مركبات الكلور العضوية الأكثر فعالية ضد الجراد الصحراوي .
ويتميز هذا النوع من المبيدات، المستخدم سابقا، بثباته وعدم قابليته للتحلل حتى بعد فترات زمنية طويلة.
واوضحت الوكالة ان أكثر المبيدات المستعملة فى مكافحة الجراد الصحراوي فى موريتانيا هي من فصيلة مركبات الفوسفور العضوية التى تتميز بسرعة التحلل وعدم الثبات، ما يجعلها أكثر أمنا على الانسان ومحيطه البيئي. كما أن كمية المبيدات المستخدمة لمكافحة الجراد لا تتجاوز لترا واحدا لكل هكتار” .