قال إن الدولة تخلت عن تحمل تكاليف الكهرباء عن الموظفين للاستفادة من موارد مهدورة
حث الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ادارة وعمال الشركة الموريتانية للكهرباء على القطيعة مع ما أسماها عهود الفساد، وانتهاج أسلوب من الصرامة في تسيير موارد الشركة.
و أكد ولد عبد العزيز؛ خلال زيارة تفقد مفاجئة للشركة التى تزود نواكشوط بالانارة، ” أن المشكل الاساسي للشركة الموريتانية للكهرباء، شأنها في ذلك شأن جميع المؤسسات العمومية، يتجلى في سوء التسيير الذي ترنحت فيه في السابق وضعف الكادر البشري خاصة في المجال الفني” .
وأكد أن هذا الأسلوب تجب القطيعة التامة معه وتشخيص الوضعية بشكل عاجل من قبل القائمين عليها دون انتظار من يقوم عنهم بهذا الدور والعمل على زيادة ارادات الشركة حتى تفوق تكاليف الانتاج .
وأوضح أن الدولة تخلت نهائيا عن تحمل تكاليف الكهرباء عن الموظفين دون ادارات الدولة الاخرى بما يتيح توفير امكانيات كانت مهدورة من غير طائل ولامردودية .
وحث رئيس الجمهورية القائمين على الشركة على الاحساس بالمسؤولية وجعل المصلحة العامة هدفا وبذل الجهود من أجل تحسين التحصيل ونوعية الخدمة وضمان الشفافية، مشيرا في هذا الصدد الى أن الاجهزة الرقابية المختصة ستقوم بدورها في متابعة صرف الموارد بصورة قبلية وبعدية .
واشار الى أن المبالغ المطلوبة لتعميم انارة مدينة نواكشوط قبل نهاية السنة الجارية جاهزة، وأعطى تعليماته للفنيين بالعمل على تجسيد هذا الهدف في الوقت المحدد .
ودشن الرئيس الموريتاني ساسلة زيارات تفقد مفاجئة لعدد من المؤسسات العمومية خلال الاشهر الاخيرة كان آخرها زيارته لشركة صيانة الطرق والشركة الوطنية للماء .
ونبه القائمين على الشركة إلى أهمية ترشيد مواردها والصرامة في التسيير، موضحا في هذا الصدد أن تكاليف الانتاج مرتفعة جدا مقارنة مع المردودية، وأن تراكمات حقب الفساد التي تعاقبت على الشركة وأرغمت الدولة، في كل مرة، على التدخل لانقاذها بدون جدوى، أصبحت من الماضي .