قالت مصادر قبلية في شمال مالي إن ميشيل جرمانو؛ الرهينة الفرنسي الذي حاولت قوات موريتانية فرنسية إنقاذه من قبضة مختطفيه لا يزال حيا.
وأضاف متحدث؛ على صلة بالقاعدة بالمغرب الإسلامي، في حديث لصحراء ميديا، إنهم ابلغوه أن الرهينة لم يكن في المنطقة التي وقع بها الهجوم، مؤكدا أنه “لا يزال حيا ولم ينفذ فيه حكم الإعدام بعد”؛ بحسب تعبير المتحدث الذي فضل عدم ذكر اسمه.
وأكد المتحدث أن التنظيم الذي يتخذ من جنوب الجزائر وشمال مالي قواعد له ابلغه تأكيد مقتل ستة من أعضائه إلا انه رفض الكشف عن هويتهم.
وكانت وحدة من الجيش قد نفذت، صباح الخميس، هجوما على معقل تابع لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي داخل الأراضي المالية، أسفر عن مقتل ستة مسلحين وفرار أربعة بينهم جريح.
وقال محمد ولد ابيليل، وزير الداخلية الموريتاني، وزير الدفاع وكالة، إن الهجوم تم بناء على معلومات استخباراتية قدمتها فرنسا للجيش الموريتاني، “بوجود خلية إرهابية تخطط لشن هجوم على قاعدة عسكرية شرق البلاد”، بحسب الوزير.
غير أن بيانا صادرا عن وزارة الدفاع الفرنسية أكد أن فرنسا قدمت دعما لوجستيا للجيش الموريتاني من أجل تحرير الرهينة الفرنسي ميشل جرمانو، الذي يهدد تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، الذي يحتجزه شمال مالي، بإعدامه بعد انتهاء ما وصفها التنظيم بالمهلة الأخيرة، بعد غد الإثنين.
مالي، التي جرت عملية الجيش الموريتاني على أرضها، أكدت أنه علمت بالعملية من خلال الإعلام، قائلة إن وجود اتفاقيات مشتركة بين دول المنطقة، تسمح بتجاوز الحدود لتعقب المسلحين، لا تعفي من ضرورة إبلاغ سلطات الدولة التي سيتم التغلغل داخل حدودها.
وعلى الفور أرسل محمد ولد عبد العزيز، الرئيس الموريتاني، وفدا أمنيا رفيعا، برئاسة وزير دفاعه، الذي كان يستفيد من عطلته السنوية، للقاء الرئيس المالي، من أجل احتواء الموقف المتفجر أصلا بين موريتانيا ومالي، بعد استدعاء نواكشوط سفيرها في باماكو على خلفية إطلاق سلطات مالي لموريتاني مطلوب لدى عدالة بلده في إطار صفقة تم بموجبها إطلاق سراح الرهينة الفرنسي بيير كامات.
ونفت الحكومة الاسبانية علمها المسبق بعملية الجيش الموريتاني ضد القاعدة، وقالت إنها “لو كانت تعلم لعارضتها لأنها تعتقد أن حل مشكلة الرهائن يمر أساسا عبر التفاوض وليس عبر القوة العسكرية”، مؤكدة أن رهيمتيها لدى التنظيم بخير.
ونفى فيليب كراولي، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ضلوع بلاده في العملية، إلا أنه أكد أن الولايات المتحدة “تقاسمت المعلومات الاستخبارية مع فرنسا وموريتانيا”، مشيرا إلى أن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي أصبح يشكل تهديدا بعد الهجوم الموريتاني الأخير على أحد معاقله.