وعلى ما يبدو فإن ولد بوعماتو يحتفل بتاريخ 31 ديسمبر، وهو يوم الميلاد المكتوب رسميا لأغلب الموريتانيين، بسبب خطأ وقع في الأوراق المدنية نهاية التسعينات، وإن كانت الصحيفة المذكورة لم تشر بالضبط لتاريخ الاحتفال.
وأضافت الصحيفة في خبر نشرته أول أمس (الأربعاء) أن من بين أبرز الحاضرين للحفل، عمدة مدينة مارسيليا جون كلود كودان، وعمدة مراكش السابق عمر الجزولي وحرمه حنة ماء العينين، إضافة إلى عدد من الشخصيات الدولية، والشخصيات المغربية العمومية والسياسية، وشخصيات بارزة من الأقاليم الصحراوية، ومن الموريتانيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحفل الذي أقامه “الملياردير الموريتاني ولد بوعماتو” كما وصفته، احتضنه مقر إقامته بمدينة مراكش.
وأكدت الصحيفة أن ممون الحفلات (رحال) تولى تنظيم حفل عيد ميلاد ولد عماتو، في حين أحياه فنيا، جوق غنائي للطرب الأندلسي.
ويقيم ولد بوعماتو في مدينة مراكش منذ سنوات، وتعرض لما وصفه أنصاره بأنه “مضايقات” في موريتانيا بسبب خلافات سياسية مع القيادة السياسية، على ما يبدو. خصوصا في “البنك العام لموريتانيا” الذي يملكه، حيث سحبت شركات ومؤسسات كبرى تابعة للدولة ودائعها منه.
ولم يبد رجل الأعمال أي موقف رسمي في ما يشاع عن خلافات سياسية من الرئيس محمد ولد عبد العزيز. وإن كان أصدر بيانا شديد اللهجة، في مارس الماضي.
وفي التاسع من مايو الماضي عاد بنك ولد بوعماتو للعمل، بعد أزيد من شهرين على إغلاقه، على خلفية أزمة مجموعة ” بوعماتو” مع السلطات؛ اثر إلزامها بدفع ضرائب بقيمة خمس مليارات أوقية.
في اليوم نفسه أطلق سراح محمد ولد الدباغ، الموظف السامي في مجموعة “بوعماتو”، بحرية مؤقتة؛ بعد أشهر من الاعتقال.
وكان مجلس السياسة النقدية في البنك المركزي قد جدد منتصف ابريل الماضي توبيخه للبنك العام لموريتانيا؛ وألزمه تحت طائلة العقوبات القانونية القصوى بأن يباشر عمله وأنشطته قبل منتصف الشهر الجاري.