نواذيبو ـ صحراء ميديا
أكدت خديجة بنت سيد أحمد، معيلة أسرة في مدينة نواذيبو؛ شمال موريتانيا، أنها قامت، برفقة بعض الجيران والأصدقاء، برحلة إلى مدينة الداخلة لشراء حاجيات رمضان من الأسواق المغربية.
وقالت خديجة لصحراء ميديا، إن تكاليف الرحلة والإقامة وشراء المستلزمات، لم تكن لتغطي حاجياتهم في الشهر الكريم من السوق المحلي “بسبب المضاربات التي قام بها التجار أمام أعين السلطات”؛ بحسب تعبيرها.
فقبل بداية شهر رمضان بيوم واحد شهدت الأسعار ارتفاعا مذهلا، خاصة المواد الأساسية مثل الأرز والسكر والحليب والخضروات، وقد عبر السكان عن انزعاجهم مما وصفوه بعدم مراعاة القوة الشرائية للمواطنين.
وطالب محمد ولد عبد الله؛ أحد سكان الأحياء المرحلة إلى المنطقة التي استصلحتها وزارة الإسكان والعمران، السلطات العمومية ب “التدخل لردع جشع التجار ووضع حد لهذه التصرفات التي لا ترحم المواطنين”، فكل شيء زاد سعره 100%؛ بحسب تعبيره.
وكان محمد فال ولد أحمد يوره؛ والي داخلت نواذيبو، قد أعلن الأربعاء، عن اتخاذ سلسلة من الإجراءات التي تستهدف الحد من تأثير ارتفاع الأسعار على المواطنين الفقراء خلال شهر رمضان الجاري.
وقال ولد أحمد يوره إن الولاية استفادت هذه السنة من 20 دكانا، توجد أربعة منها في البلديات الريفية، مؤكدا أن الكميات المخصصة لها في إطار عملية رمضان وصلت بالكامل إلى وجهتها.
وأضاف أن 16 دكانا خاصا بالبيع المخفض للمواد الأساسية المستهلكة في رمضان، تم توزيعها على مختلف أحياء المدينة، 15 منها تبيع بالتقسيط، وواحد بالإجمال؛ وهو تابع للشركة الوطنية للاستيراد والتصدير.
وأشار الوالي إلي أن أسعار المواد الغذائية الموجودة في هذه الحوانيت مخفضة وفي متناول الجميع، بحيث يباع كلغ الأرز الجيد في هذه الحوانيت ب 135 أوقية، وكلغ السكر ب 150 أوقية، وكلغ اللبن المجفف ب 960 أوقية، وليتر الزيت ب210 أوقية.
وأوضح الوالي أن هذه العملية تواكبها عملية أخري تتمثل في تزويد ثمان حوانيت بكمية تصل إلي 20 طنا من السكر موزعة هي الأخرى في أنحاء متفرقة بالمدينة، سيتم فيها بيع كيلغ السكر بها ب 225 أوقية، لمدة واحد وعشرين يوما، وذلك بالتعاون مع اتحادية التجار.