أطلق جنود تشاديون في قوات الاتحاد الإفريقي المنتشرة في إفريقيا الوسطى النار أمس (الاثنين) النار على متظاهرين في بانغي، ما أدى إلى سقوط قتيل، وزاد من ريبة السكان الذين يتهمونهم بالتواطؤ مع المتمردين السابقين في حركة سيليكا.
وعلى عكس التدخل العسكري التشادي الداعم للفرنسيين في شمال مالي لمواجهة القاعدة وحلفائها، فإن تدخلهم في الجار الجنوبي إفريقيا الوسطى يواجه عقبات ومشاكل كبيرة، بسبب الصراع بين المسلمين والمسيحيين.
وأفادت صحيفة “لوموند” الفرنسية، أن آلاف المتظاهرين، غالبيتهم من المسيحيين، احتشدوا عند مدخل مطار بانغي مطالبين “برحيل” الرئيس ميشال دجوتوديا، أول رئيس مسلم للبلاد التي يدين غالبية سكانها بالمسيحية.
كما طالب المتظاهرون برحيل الجنود التشاديين من القوة الإفريقية، مرددين هتافات “لا تشاديين في بانغي”. ورفع بعض المتظاهرين لافتات كتب عليها “نعم لعملية سانغاريس” التي يقوم بها الجيش الفرنسي و”لا للجيش التشادي”، فيما كتب على أخرى “نعم لفرنسا, لا لسيليكا” حركة التمرد السابقة التي يهيمن عليها المسلمون وتولت السلطة منذ مارس الماضي.
وقالت وكالة فرانس برس إنه حوالى الساعة السابعة صباحا اقتربت سيارتا دفع رباعي تقلان جنودا تشاديين تابعين لقوات الاتحاد الإفريقي من المتظاهرين الذين رشقوهم بالحجارة. فرد الجنود التشاديون بإطلاق النار في الهواء وباتجاه الحشد.
وتدخل جنود فرنسيون بسرعة وأطلقوا النار في الهواء لتفريق آخر المتظاهرين، وإنهاء الحادث، كما قاموا بإجلاء الضحايا،حيث قتل شخص بالرصاص.
وقالت لينديس هوروم منسقة المنظمة غير الحكومية أطباء بلا حدود في بانغي إن حوالي أربعين جريحا نقلوا إلى مستشفى للحالات الطارئة أقيم في المطار. وأضافت ان “ثلاثة من الجرحى في حالة خطرة واحدهم أصيب بالرصاص”.
وروى أحد الجرحى ويدعى لودوفيك “جئت لأتابع التظاهرة وأصبت بجرح في ساقي”. وقال احد المتظاهرين “إننا نطالب بحقوقنا لكنهم يقتلونا”. هناك الكثير من التجاوزات, لم نعد نحتمل ذلك. التشاديون إرهابيون”.
واستطردت شابة قائلة “نرى ذلك هنا منذ أشه، إنهم يقتلونا كالحيوانات.. لا نريد جنودا تشاديين في ميسكا”، القوة الإفريقية.
ويتهم سكان بانغي المدينة المأهولة بغالبية مسيحية التشاديين في القوة الإفريقية بالتواطؤ مع المتمردين السابقين في سيليكا.
وتعتبر تشاد برئاسة إدريس ديبي ايتنو حليفا لفرنسا لا غنى عنه في إفريقيا الوسطى ومنطقة الساحل جنوب الصحراء الكبرى.
كما أنها قوة إقليمية تتمتع بوجود كبير في جمهورية إفريقيا الوسطى. ويرى كثيرون يد نجامينا وراء استيلاء حركة التمرد سيليكا بالسلاح على الحكم في مارس الماضي.
وسيليكا التي تم حلها رسميا بعد أن زرعت الرعب خلال أشهر في بانغي، تضم في صفوفها مرتزقة تشاديين وسودانيين وتتهمهم بالمسؤولية عن التعديات على السكان.
و تعرض رعايا تشاديون في الأسابيع الأخيرة لهجمات، من ميليشيات مسيحية للدفاع الذاتي تطلق على نفسها اسم “انتي بالاكا” (ضد السواطير) ومن السكان.
وفي عملية خلط لا تنتهي، بات السكان المسيحيون في بانغي يرفضون وجود تشاديين ومواطنين من إفريقيا الوسطى متحدرين من شمال البلاد ومدنيين مسلمين لأنهم يعتبرونهم من حركة سيليكا المتمردة سابقا.
وسرعت أعمال العنف هذه التدخل العسكري من قبل فرنسا التي تسعى منذ ذلك الحين الى نزع سلاح المتناحرين وتعمل بالتنسيق مع قوات الاتحاد الإفريقي التي تعد 3700 جندي.
وبعد هدوء لبضعة أيام تجددت أعمال العنف منذ مساء الخميس واندلعت بصورة متقطعة في أحياء عدة حيث التوترات الطائفية لا تزال حادة والوضع مضطرب للغاية.
ويوم الأحد تظاهر مسلمون وأنصار لسيليكا للتنديد هذه المرة ب”انحياز” الجنود الفرنسيين ال1600 في عملية سانغاريس.
وفي اليوم نفسه قتل ثلاثة مقاتلين من حركة التمرد السابقة على يد الجنود الفرنسيين في اشتباك مع مجموعة من الرجال “كانت تستعد لاستخدام أسلحتها”، كما قالت هيئة الأركان الفرنسية.
لكن المتحدث باسم رئاسة إفريقيا الوسطى غي سانبليس كوديغي قال أمس (الاثنين) إن المقاتلين الثلاثة كانوا من “أفراد الحرس الرئاسي وقتلوا بدم بارد بأيدي عناصر في قوة سانغاريس”، اسم العملية الفرنسية في هذا البلد.
وأضاف كوديغي في اتصال هاتفي إن “الأمر لم يكن يتعلق بعملية نزع أسلحة بل جرى إطلاق النار خلافا لما قالته بعض وسائل الإعلام الفرنسية”, موضحا أن المتمردين السابقين “قتلوا على الرغم من إبرازهم أوامر مهماتهم وشاراتهم”.
وأكد أن “الأمر كان متعمدا”. ومنذ بدء عملياته لتجريد الميليشيات والمجموعات المسلحة من أسلحتها، نزع الجيش الفرنسي أولا السلاح من مقاتلي سيليكا الذين تم تجريد معظمهم من أسلحتهم ووضعوا في ثكنات.
ويعتبر عدد من المسلمين ان عملية نزع الأسلحة هذه تحرمهم من حماية مقاتلي سيليكا وتتركهم عرضة للانتقام الشعبي وميليشيا “ضد السواطير” المسؤولة عن ارتكاب العديد من الفظاعات في الأيام الأخيرة. وهم يحملون مسؤولية ذلك للجيش الفرنسي الذي اكد من جهته مرارا وتكرارا “حياده” وقام الأسبوع الماضي بعمليات عدة لنزع السلاح من مقاتلي “انتي بالاكا” في معاقلهم في بانغي.
أما في بقية مناطق العاصمة فان الوضع كان هادئا صباح الاثنين بعد ليلة لم يسجل فيها اي حادث يذكر. واستؤنف النشاط كالمعتاد في وسط المدينة.
ومن جانب آخر، طالب متحدث باسم ميليشيات “انتي بالاكا” المسيحية الاثنين ب”الانسحاب الفوري” للقوات التشادية من هذا البلد.
وقال سيلفستر ميسكا في بيان مقتضب في بانغي “نطالب بالانسحاب الفوري وغير المشروط للقوات التشادية”.
ومن جانب أخر، أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خلال اجتماع لمجلس الوزراء أمس (الاثنين) أن تدخل فرنسا في إفريقيا الوسطى مبني على ثلاث مبادئ هي التموقع ما بين االمتحاربين والحيادية ورفض العنف، حسبما ذكرت المتحدثة باسم الحكومة نجاة بلقاسم فالو. وأضافت أن “الوجود القوات الفرنسية هو وجود محدود في الوقت والحجم”.
وينتشر حوالى 1600 جندي فرنسي في إفريقيا الوسطى ضمن عملية بدأت في الخامس من ديسمبر الجاري.
وعلى عكس التدخل العسكري التشادي الداعم للفرنسيين في شمال مالي لمواجهة القاعدة وحلفائها، فإن تدخلهم في الجار الجنوبي إفريقيا الوسطى يواجه عقبات ومشاكل كبيرة، بسبب الصراع بين المسلمين والمسيحيين.
وأفادت صحيفة “لوموند” الفرنسية، أن آلاف المتظاهرين، غالبيتهم من المسيحيين، احتشدوا عند مدخل مطار بانغي مطالبين “برحيل” الرئيس ميشال دجوتوديا، أول رئيس مسلم للبلاد التي يدين غالبية سكانها بالمسيحية.
كما طالب المتظاهرون برحيل الجنود التشاديين من القوة الإفريقية، مرددين هتافات “لا تشاديين في بانغي”. ورفع بعض المتظاهرين لافتات كتب عليها “نعم لعملية سانغاريس” التي يقوم بها الجيش الفرنسي و”لا للجيش التشادي”، فيما كتب على أخرى “نعم لفرنسا, لا لسيليكا” حركة التمرد السابقة التي يهيمن عليها المسلمون وتولت السلطة منذ مارس الماضي.
وقالت وكالة فرانس برس إنه حوالى الساعة السابعة صباحا اقتربت سيارتا دفع رباعي تقلان جنودا تشاديين تابعين لقوات الاتحاد الإفريقي من المتظاهرين الذين رشقوهم بالحجارة. فرد الجنود التشاديون بإطلاق النار في الهواء وباتجاه الحشد.
وتدخل جنود فرنسيون بسرعة وأطلقوا النار في الهواء لتفريق آخر المتظاهرين، وإنهاء الحادث، كما قاموا بإجلاء الضحايا،حيث قتل شخص بالرصاص.
وقالت لينديس هوروم منسقة المنظمة غير الحكومية أطباء بلا حدود في بانغي إن حوالي أربعين جريحا نقلوا إلى مستشفى للحالات الطارئة أقيم في المطار. وأضافت ان “ثلاثة من الجرحى في حالة خطرة واحدهم أصيب بالرصاص”.
وروى أحد الجرحى ويدعى لودوفيك “جئت لأتابع التظاهرة وأصبت بجرح في ساقي”. وقال احد المتظاهرين “إننا نطالب بحقوقنا لكنهم يقتلونا”. هناك الكثير من التجاوزات, لم نعد نحتمل ذلك. التشاديون إرهابيون”.
واستطردت شابة قائلة “نرى ذلك هنا منذ أشه، إنهم يقتلونا كالحيوانات.. لا نريد جنودا تشاديين في ميسكا”، القوة الإفريقية.
ويتهم سكان بانغي المدينة المأهولة بغالبية مسيحية التشاديين في القوة الإفريقية بالتواطؤ مع المتمردين السابقين في سيليكا.
وتعتبر تشاد برئاسة إدريس ديبي ايتنو حليفا لفرنسا لا غنى عنه في إفريقيا الوسطى ومنطقة الساحل جنوب الصحراء الكبرى.
كما أنها قوة إقليمية تتمتع بوجود كبير في جمهورية إفريقيا الوسطى. ويرى كثيرون يد نجامينا وراء استيلاء حركة التمرد سيليكا بالسلاح على الحكم في مارس الماضي.
وسيليكا التي تم حلها رسميا بعد أن زرعت الرعب خلال أشهر في بانغي، تضم في صفوفها مرتزقة تشاديين وسودانيين وتتهمهم بالمسؤولية عن التعديات على السكان.
و تعرض رعايا تشاديون في الأسابيع الأخيرة لهجمات، من ميليشيات مسيحية للدفاع الذاتي تطلق على نفسها اسم “انتي بالاكا” (ضد السواطير) ومن السكان.
وفي عملية خلط لا تنتهي، بات السكان المسيحيون في بانغي يرفضون وجود تشاديين ومواطنين من إفريقيا الوسطى متحدرين من شمال البلاد ومدنيين مسلمين لأنهم يعتبرونهم من حركة سيليكا المتمردة سابقا.
وسرعت أعمال العنف هذه التدخل العسكري من قبل فرنسا التي تسعى منذ ذلك الحين الى نزع سلاح المتناحرين وتعمل بالتنسيق مع قوات الاتحاد الإفريقي التي تعد 3700 جندي.
وبعد هدوء لبضعة أيام تجددت أعمال العنف منذ مساء الخميس واندلعت بصورة متقطعة في أحياء عدة حيث التوترات الطائفية لا تزال حادة والوضع مضطرب للغاية.
ويوم الأحد تظاهر مسلمون وأنصار لسيليكا للتنديد هذه المرة ب”انحياز” الجنود الفرنسيين ال1600 في عملية سانغاريس.
وفي اليوم نفسه قتل ثلاثة مقاتلين من حركة التمرد السابقة على يد الجنود الفرنسيين في اشتباك مع مجموعة من الرجال “كانت تستعد لاستخدام أسلحتها”، كما قالت هيئة الأركان الفرنسية.
لكن المتحدث باسم رئاسة إفريقيا الوسطى غي سانبليس كوديغي قال أمس (الاثنين) إن المقاتلين الثلاثة كانوا من “أفراد الحرس الرئاسي وقتلوا بدم بارد بأيدي عناصر في قوة سانغاريس”، اسم العملية الفرنسية في هذا البلد.
وأضاف كوديغي في اتصال هاتفي إن “الأمر لم يكن يتعلق بعملية نزع أسلحة بل جرى إطلاق النار خلافا لما قالته بعض وسائل الإعلام الفرنسية”, موضحا أن المتمردين السابقين “قتلوا على الرغم من إبرازهم أوامر مهماتهم وشاراتهم”.
وأكد أن “الأمر كان متعمدا”. ومنذ بدء عملياته لتجريد الميليشيات والمجموعات المسلحة من أسلحتها، نزع الجيش الفرنسي أولا السلاح من مقاتلي سيليكا الذين تم تجريد معظمهم من أسلحتهم ووضعوا في ثكنات.
ويعتبر عدد من المسلمين ان عملية نزع الأسلحة هذه تحرمهم من حماية مقاتلي سيليكا وتتركهم عرضة للانتقام الشعبي وميليشيا “ضد السواطير” المسؤولة عن ارتكاب العديد من الفظاعات في الأيام الأخيرة. وهم يحملون مسؤولية ذلك للجيش الفرنسي الذي اكد من جهته مرارا وتكرارا “حياده” وقام الأسبوع الماضي بعمليات عدة لنزع السلاح من مقاتلي “انتي بالاكا” في معاقلهم في بانغي.
أما في بقية مناطق العاصمة فان الوضع كان هادئا صباح الاثنين بعد ليلة لم يسجل فيها اي حادث يذكر. واستؤنف النشاط كالمعتاد في وسط المدينة.
ومن جانب آخر، طالب متحدث باسم ميليشيات “انتي بالاكا” المسيحية الاثنين ب”الانسحاب الفوري” للقوات التشادية من هذا البلد.
وقال سيلفستر ميسكا في بيان مقتضب في بانغي “نطالب بالانسحاب الفوري وغير المشروط للقوات التشادية”.
ومن جانب أخر، أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خلال اجتماع لمجلس الوزراء أمس (الاثنين) أن تدخل فرنسا في إفريقيا الوسطى مبني على ثلاث مبادئ هي التموقع ما بين االمتحاربين والحيادية ورفض العنف، حسبما ذكرت المتحدثة باسم الحكومة نجاة بلقاسم فالو. وأضافت أن “الوجود القوات الفرنسية هو وجود محدود في الوقت والحجم”.
وينتشر حوالى 1600 جندي فرنسي في إفريقيا الوسطى ضمن عملية بدأت في الخامس من ديسمبر الجاري.