منذ أن أعلنت السلطات التشادية تمكن قواتها من قتل مختار بلمختار وعبد الحميد أبو زيد، القياديين في التنظيمات الجهادية الناشطة في شمال مالي، بدأ الجميع يسأل عن دليل على ذلك، قبل أن يسرب جنود أتشاديون يوم أمس صورة لجثمان أكد بعضهم أنه لمختار بلمختار فيما قالوا آخرون إنه لأبي زيد.
وزير الدفاع الفرنسي في أول ردة فعل رسمية على الصورة، قال إنه “غير مقتنع” أن القتيل في الصورة هو مختار بلمختار (بلعوار)، مؤكداً أن فرنسا ما زالت تبحث عن “عناصر أدلة” تثبت مقتل بلعوار وأبو زيد.
ولكن نفس الصورة المثيرة نشرها موقع (Paris Match) بصيغة أجود من تلك التي نشرها موقع إذاعة فرنسا الدولية، ولكنه اعتبر أن الجثة التي تظهر فيها تعود لعبد الحميد أبو زيد وليس مختار بلمختار، ونقل الموقع عن مراسله التشادي عبد الناصر غاربوا قوله “عندما شاهدت الصورة، تعرفت عليه على الفور؛ إنه أبو زيد”.
الصحفي الذي أكد الموقع أنه كان على بعد 3 كيلومترات من خط المواجهة بين التشاديين والجماعات الإسلامية المسلحة، رفقة القيادة التكتيكية للجنرال عمر بيكومو ونائبه محمد إدريس ديبي ابن الرئيس التشادي.
وأضاف الصحفي التشادي أن “الضابط الذي التقط الصورة يوم السبت 2 مارس، مستخدما في ذلك كاميرا رقمية يحملها في حزامه، كان متفقاً معي” في أن الصورة لأبي زيد وليست لمختار بلمختار.
الصورة التي نشرها موقع (Paris Match) تظهر الجثة الكاملة للشخص الذي قالت إنه عبد الحميد أبو زيد وبجانبه جثة مقاتل آخر، فيما كان رئيس أركان الجيوش الفرنسية الأميرال ادوار غييو، قد أعلن أن مقتل أبي زيد “مرجح”، مشيراً إلى أن فرنسا غير متأكدة بسبب عدم العثور على جثته.
في الصورة تظهر ذراع ويد صاحب الجثة لتوحي بأنه أكبر حجماً من أبي زيد الذي عرف بأنه من أصغر قادة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي حجماً وأقصرهم قامة حيث لا يتجاوز طوله متراً ونصف مع أنه نحيل الجسد وضعيف البنية.
من جهة أخرى يظهر وجه صاحب الصورة أكثر شباباً من أبي زيد الذي سبق أن ظهر أكثر شيخوخة في شريط بثته صحراء ميديا 25 ديسمبر 2012، كما أن لحيته أكثر كثافة واسترسالاً وشيباً مما بدت عليه لحية صاحب الجثة التي ظهرت في الصورة.
أما النسخة التي نشرها موقع إذاعة فرنسا الدولية، فكانت أقل جودة من صورة (Paris Match)، وقد التقطها الموفد الخاص للإذاعة الصحفي التشادي مادجياسرا ناكو من هاتف أحد الضباط التشاديين العائدين إلى مدينة تساليت بعد المواجهات التي خاضوها مع الجهاديين في أودية قريبة من جبال إيفوغاس.
مراسل الإذاعة الفرنسية نقل عن الجندي التشادي الذي التقط الصورة قوله إن الجثة تعود لمختار بلمختار، مع أنها نفس الصورة التي عرضها موقع (Paris Match) مؤكداً أنها لعبد الحميد أبو زيد نقلاً عن جنود تشاديين أيضاً.
وبمقارنة الصورة التي نشرت للجثة مع آخر صورة لمختار بلمختار والتي نشرها موقع صحراء ميديا في تسجيل يوم 21 يناير الماضي، يبدو الشبه موجوداً بين ملامح صاحبي الصورتين مع اختلافات واضحة، حيث يبدو وجه صاحب الجثة أكثر امتلاءً من وجه مختار بلمختار، فيما لحيته أكثر شيباً من لحية “بلعوار”، بينما كان ذقن الأخير في آخر صورة له أكثر اتساعاً من ذقن صاحب الجثة.
ومع تضارب تصريحات الجنود التشاديين حول صاحب الجثة، يبقى التباين واضحاً بين ملامح صاحبها وملامح عبد الحميد أبو زيد، فيما يوجد تشابه ضئيل مع مختار بلمختار، وهو تشابه لا يمكن أن يؤكد مقتل الأخير في ظل التشابه الدائم بين ملامح وملابس هؤلاء المقاتلين العائد لانتماءاتهم العرقية وظروف عيشهم.
وفي هذه الأثناء تبقى فرضية أن تكون الجثة عائدة لأي جهادي آخر مطروحة بقوة، وذلك في انتظار فحص الحمض النووي الذي سيؤكد أو ينفي الرواية التشادية، أو أن يخرج مختار بلمختار عن صمته في تسجيل يكذب مقتله، كما وعد بذلك ناشط في مواقع جهادية عديدة.
وزير الدفاع الفرنسي في أول ردة فعل رسمية على الصورة، قال إنه “غير مقتنع” أن القتيل في الصورة هو مختار بلمختار (بلعوار)، مؤكداً أن فرنسا ما زالت تبحث عن “عناصر أدلة” تثبت مقتل بلعوار وأبو زيد.
ولكن نفس الصورة المثيرة نشرها موقع (Paris Match) بصيغة أجود من تلك التي نشرها موقع إذاعة فرنسا الدولية، ولكنه اعتبر أن الجثة التي تظهر فيها تعود لعبد الحميد أبو زيد وليس مختار بلمختار، ونقل الموقع عن مراسله التشادي عبد الناصر غاربوا قوله “عندما شاهدت الصورة، تعرفت عليه على الفور؛ إنه أبو زيد”.
الصحفي الذي أكد الموقع أنه كان على بعد 3 كيلومترات من خط المواجهة بين التشاديين والجماعات الإسلامية المسلحة، رفقة القيادة التكتيكية للجنرال عمر بيكومو ونائبه محمد إدريس ديبي ابن الرئيس التشادي.
وأضاف الصحفي التشادي أن “الضابط الذي التقط الصورة يوم السبت 2 مارس، مستخدما في ذلك كاميرا رقمية يحملها في حزامه، كان متفقاً معي” في أن الصورة لأبي زيد وليست لمختار بلمختار.
الصورة التي نشرها موقع (Paris Match) تظهر الجثة الكاملة للشخص الذي قالت إنه عبد الحميد أبو زيد وبجانبه جثة مقاتل آخر، فيما كان رئيس أركان الجيوش الفرنسية الأميرال ادوار غييو، قد أعلن أن مقتل أبي زيد “مرجح”، مشيراً إلى أن فرنسا غير متأكدة بسبب عدم العثور على جثته.
في الصورة تظهر ذراع ويد صاحب الجثة لتوحي بأنه أكبر حجماً من أبي زيد الذي عرف بأنه من أصغر قادة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي حجماً وأقصرهم قامة حيث لا يتجاوز طوله متراً ونصف مع أنه نحيل الجسد وضعيف البنية.
من جهة أخرى يظهر وجه صاحب الصورة أكثر شباباً من أبي زيد الذي سبق أن ظهر أكثر شيخوخة في شريط بثته صحراء ميديا 25 ديسمبر 2012، كما أن لحيته أكثر كثافة واسترسالاً وشيباً مما بدت عليه لحية صاحب الجثة التي ظهرت في الصورة.
أما النسخة التي نشرها موقع إذاعة فرنسا الدولية، فكانت أقل جودة من صورة (Paris Match)، وقد التقطها الموفد الخاص للإذاعة الصحفي التشادي مادجياسرا ناكو من هاتف أحد الضباط التشاديين العائدين إلى مدينة تساليت بعد المواجهات التي خاضوها مع الجهاديين في أودية قريبة من جبال إيفوغاس.
مراسل الإذاعة الفرنسية نقل عن الجندي التشادي الذي التقط الصورة قوله إن الجثة تعود لمختار بلمختار، مع أنها نفس الصورة التي عرضها موقع (Paris Match) مؤكداً أنها لعبد الحميد أبو زيد نقلاً عن جنود تشاديين أيضاً.
وبمقارنة الصورة التي نشرت للجثة مع آخر صورة لمختار بلمختار والتي نشرها موقع صحراء ميديا في تسجيل يوم 21 يناير الماضي، يبدو الشبه موجوداً بين ملامح صاحبي الصورتين مع اختلافات واضحة، حيث يبدو وجه صاحب الجثة أكثر امتلاءً من وجه مختار بلمختار، فيما لحيته أكثر شيباً من لحية “بلعوار”، بينما كان ذقن الأخير في آخر صورة له أكثر اتساعاً من ذقن صاحب الجثة.
ومع تضارب تصريحات الجنود التشاديين حول صاحب الجثة، يبقى التباين واضحاً بين ملامح صاحبها وملامح عبد الحميد أبو زيد، فيما يوجد تشابه ضئيل مع مختار بلمختار، وهو تشابه لا يمكن أن يؤكد مقتل الأخير في ظل التشابه الدائم بين ملامح وملابس هؤلاء المقاتلين العائد لانتماءاتهم العرقية وظروف عيشهم.
وفي هذه الأثناء تبقى فرضية أن تكون الجثة عائدة لأي جهادي آخر مطروحة بقوة، وذلك في انتظار فحص الحمض النووي الذي سيؤكد أو ينفي الرواية التشادية، أو أن يخرج مختار بلمختار عن صمته في تسجيل يكذب مقتله، كما وعد بذلك ناشط في مواقع جهادية عديدة.