ذكرت مصادر مطلعة ل”صحراء ميديا” أن أطراف الأزمة السياسية القائمة في موريتانيا تتجه لإعلان فشل الوساطة السنغالية الرامية لتقريب وجهات النظر بين الأطراف والسعي للتوصل إلى حل توافقي.
وأضافت المصادر التي فضلت عدم الكشف عنها أن فشل الوساطة الحالية يعود لرفض الأغلبية الداعمة للجنرال المستقيل محمد ولد عبد العزيز بعض الشروط التي قدمتها قوى المعارضة ومن بينها الاستناد إلى مراقبين دوليين من بينهم الأمم المتحدة لتكليفهم الإشراف الانتخابات المقبلة بدل السلطات الحالية، فيما تتشبث الجبهة كذلك بمطلب عودة الرئيس المعزول سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله والمطالبة بحل كتيبة الحرس الرئاسي ّبازبّ.
وأوضحت المصادر أن من بين نقاط الخلاف كذلك عدم اعتراف جبهة الدفاع عن الديمقراطية بالسلطات الحالية إضافة إلى عقبات اخرى أهمها تباين وجهات النظر بين قوى المعارضة حيال عودة الرئيس المطاح به حيث يرفض حزب تكتل قوى الديمقراطية الذي يتزعمه أحمد ولد داداه عودة ولد الشيخ عبد الله إلى السلطة فيما تصر الجبهة على عودته لفترة تمكنه من تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى حسب المصدر تسيير المرحلة الانتقالية .
ويدور الخلاف كذلك حول طبيعة الوساطة الجارية حيث يطالب البعض بأن تكون امتدادا للوساطة الليبية ،فيما يرفض السنغاليون ذلك ويصرون على بقائها مستقلة عن كل الوساطات السابقة.